هروبُ مدمرة إيطالية يضاعفُ التحديات أمام “أسبيدس” الأوروبية
متابعات..|
أعلنت عملية “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عن مغادرة المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا” من البحر الأحمر، مما يقلص عدد السفن الحربية المشاركة في المهمة الأوروبية التي تم تشكيلها لحماية السفن في المنطقة.
وقال حساب مهمة “أسبيدس” على منصة (إكس) في تغريدة إن العملية توجه “التحية الوداعية لطاقم المدمرة الإيطالية تقديرًا لدعمهم ومساهماتهم الاستثنائية” في المهمة، مشيرًا إلى أن “المدمرة لعبت دورًا مهمًا في تحقيق أهداف العملية من خلال مهام الحماية الوثيقة وتعزيز الوعي بالأمن البحري”.
وكانت المدمرة الإيطالية قد انضمت إلى عملية “أسبيدس” في يوليو الماضي، في وقت كان فيه الاتحاد الأوروبي قد قرر تشكيل هذه المهمة لمرافقة السفن في البحر الأحمر، وسط تصاعد الهجمات من قبل قوات صنعاء على السفن المرتبطة بالدول الغربية، وعلى رأسها إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا. وتهدف المهمة الأوروبية إلى تجنب التصعيد المباشر مع قوات صنعاء، خصوصًا في ظل وجود عملية “حارس الرخاء” الأمريكية.
إلا أن العملية الأوروبية واجهت تحديات كبيرة منذ انطلاقها في فبراير الماضي، حيث اشتكى القائد السابق للعملية من نقص عدد السفن الحربية المشاركة، بعد انسحاب فرقاطات ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية، بعضها تعرض لهجمات من قوات صنعاء أو تعرض لعطل فني.
وبانسحاب المدمرة الإيطالية، تواجه عملية “أسبيدس” المزيد من المتاعب، خاصة مع فشلها في حماية العديد من السفن المستهدفة. وأبرز مثال على ذلك كان فشل المهمة في سحب السفينة “سونيون” في أغسطس الماضي، بعد اقتحامها وتفجيرها من قبل قوات صنعاء.
تسعى عملية “أسبيدس” حاليًا إلى إعادة تقييم استراتيجياتها وسبل تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، بينما يتزايد الضغط على الاتحاد الأوروبي لتقديم حلول أكثر فعالية لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.