المقاومة تُجهض التوغّل في المحور الرابع وجيش الاحتلال نحو توسيع العملية البرّية
متابعات..|
تابعت المقاومة تصدّيها للعدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان. وبالتوازي مع إعلان هيئة الأركان في جيش العدو، أمس، أن رئيسها صادق على توسيع العملية البرية في الجنوب، ارتفعت عدد الاشتباكات والاستهدافات في المحور الربع (منطقة عمليات الفرقة 98) مما يدل على استمرار الجهد الصهيوني في ذلك المحور وخصوصاً جنوب وشرق كفركلا وشرق مركبا وحولا. وقد ركزت المقاومة ظهراً على استهداف قوات العدو المتحشدة في مرتفع القبع جنوب شرق مركبا بصليات صاروخية ثلاث مرات لوجود قرائن بإمكانية تنفيذ هذه التجمعات عمليات هجومية مستقبلية باتجاه مركبا وحولا.
الملاحظ أن جميع محاولات التوغل والتحشد في محيط كفركلا بدأت قبيل غروب يوم الاحد 10-11-2024 بـ 15 دقيقة. وجرى استهدافها وصدها بشكل فوري من المقاومة بصواريخ موجهة. هذه العمليات، تشير بقوة إلى وجود مناورات برية أو نية عند العدو لاستمرار العمل الهجومي في ذلك المحور.
المحور الثاني منطقة مسؤولية وعمليات الفرقة 36
استمرت قوات من سييريت غولاني المعروفة بكتيبة الاستطلاع 631 بمحاولات التسلل من جنوب غرب عيترون باتجاه مثلث (عيترون -عيناتا – بنت جبيل) باستعداد لا يتعدى فصيلين، قامت المقاومة بصده عبر الاشتباك القريب وإجباره على الانسحاب تحت رمايات المدفعية والصواريخ ولاحقته حتى المستعمرات التي انطلق منها.
في المقابل، قامت المقاومة باستهداف عدة نقاط في المستعمرات المتاخمة لمنطق عمليات الفرقة 36 بعدما ارتفعت عمليات التجميع والتحشيد شرق وجنوب مارون الراس كاستعدادات بمستوى كتيبة تعاملت مع المقاومة كجهود مكملة ومرتبطة بمحاولات تسلل جنوب غرب عيترون المتكررة.
وضمن اعمالها التعرضية الاستباقية على المستوى التعبوي (العملياتي) ضد الفرقة 36 شنّت المُقاومة الإسلاميّة هجوماّ جوياّ بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة الناعورة (مقر قيادة الفرقة 36، التي تضم مخازن طوارئ للألوية الاحتياطية) وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 50 كلم، جنوب غرب بحيرة طبريا، وأصابت أهدافها بدقّة.
المحور الخامس منطقة مسؤولية وعمليات الفرقة 210
سجل أمس الاحد نشاط للعدو يرجح أنه استطلاعي قتالي على بوابة حسن في التخوم الجنوبية لبلدة شبعا، قامت المقاومة باستهدافه بصليات صاروخية.
كما سجل الأسبوع الماضي تحركات برية لافتة للعدو شرقي شبعا وعلى الاتجاه السوري (قطع الشريط الشائك – نزع الالغام وتقدم دبابات باتجاه حضر – اعلان العدو عن تنفيذه عملية اختطاف في محافظة القنيطرة المحررة) كل تلك التحركات على الجانبين اللبناني والسوري يبدو أنها مرتبطة ويمكن قراءتها على أكثر من اتجاه:
– الالتفاف على شبعا من الشرق باتجاه (الخلوات – الفريديس – سوق الخان – مثلث كوكبا) لاختبار مسار يمكن سلوكه إذا توسعت العملية البرية وهذا الاتجاه محتمل.
– العمل في المنطقة العازلة السورية التي كانت تشرف عليها الشرطة العسكرية الروسية والمتاخمة للحدود اللبنانية – السورية وتتخذ شكل مضلع خماسي يمتد من (بيت جن – حضر) شمالاً حتى (سعسع – ديرماكر- خان أرنبة) جنوباً وشرقاً وذلك لمنع أي نشاط مستقبلي من الجيش السوري والقوات الحليفة باتجاه الجولان السوري المحتل.
– قطع الاتصال بين سوريا ولبنان والاشراف على الممرات بين الجبال التي يبقى عدد كبير منها صالحاً في فصل الشتاء رغم تهاطل وتكاثف الثلوج على تلك الممرات.
تقييم الأداء حسب المحاور الناشطة:
المحور الثاني: أداء ممتاز يشمل التعطيل الاستباقي لنوايا ومخططات العدو في منطقة عمليات الفرقة 36 فضلاً عن الاشتباك المباشر الناجح أمس في عيترون، بالإضافة إلى الاستهدافات الصاروخية المتعددة للقوات المتجحفلة على حدود مارون الراس والمستوطنات والمواقع العسكرية المرتبطة بنشاط الفرقة 36 وصولاً إلى العمق التعبوي في قاعدتي شراغا والناعور.
المحور الرابع: أداء مكثف ومركز لتعطيل مناورات العدو الهجومية، يشمل استهدافات صاروخية متعددة لموقع العباد، خربة المنارة، مستوطنة كريات شمونة، ومرتفع القبع، بالإضافة إلى استهداف دقيق لجرافة عسكرية ومنزل في كفركلا. يظهر هذا المحور تركيزاً دفاعياً كبيراً للمقاومة في عملياتها.
العمق التعبوي: أداء استراتيجي هام في استهداف قاعدتي حيفا البحرية والناعورة في العمق الإسرائيلي، مما يشكل ضربة معنوية ولوجستية للعدو. استهداف قاعدة شراغا يُضاف إلى هذا الأداء.
يظهر أداء المقاومة في هذا اليوم تنسيقاً وتخطيطاً جيداً، وتنوعاً في التكتيكات، ودقة في الاستهداف. وتوزيع العمليات على محاور متعددة وفي العمق الإسرائيلي يؤكد على ارتفاع قدرة المقاومة على إدارة معركة متعددة الجبهات.
* الخنادق