بينما قادته رفعت راية الاستسلام خوفاً من العقوبات .. حالة من الارتباك وتباين ردود الأفعال في صفوف الانتقالي وهذا ما يحدث الآن (تفاصيل)
متابعات /
القت التحركات الامريكية لإقصاء المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع جنوب اليمن، الاحد، بظلالها على قيادات الصف الأول للمجلس خصوصا مع غموض مواقف رئيسه عيدروس الزبيدي واعطائه إشارات بالاستسلام.
وتباينت ردود أفعال قادة المجلس المحللين بين داعي لإنقاذه بتحالفات جديدة وبين محذراً من الخطوة القادمة. وابرز القيادات التي علقت على التحركات الأخيرة لإسقاط عدن عضو هيئة رئاسة الانتقالي يحي غالب الشعيبي وقد شن هجوماً على السعودية متهماً إياها بالفشل في إدارة الملف السياسي لما تعرف بـ”عاصفة الحزم” ، معتبرا التحركات الامريكية لإعادة انتاج قوى ما تعرف بـ”الشرعية” بمثابة انقلاب على قرار نقل السلطة ..
واكد الشعيبي رفض الانتقالي المشاركة في إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن مقاطعة المجلس للتكتل السياسي الذي تستعد الوكالة الامريكية للتنمية والمعهد الديمقراطي الأمريكي لإشهاره من عدن ويضم قوى الإصلاح والمؤتمر والتي سبق للانتقالي وان طردها من عدن.
وتضمنت تغريدة الشعيبي تلويحا بالتحالف مع “الحوثيين” عبر توصيفه للحراك الأخير لإسقاط عدن بمنحه “الحوثي” قوة ومكانة.
وتغريدات الشعيبي جزء من سلسلة تعليقات لقيادات بارزة في الانتقالي ابرزها حسين عاطف و الشيخ سالم ابوزيد الخليفي واللذان اكدا بان الاتفاق مع “الحوثي” بات ضرورة ملحة لمواجهة ما وصفوه بالاحتلال الأمريكي – الإسرائيلي الجديد لعدن في إشارة إلى الوقائع التي تحاول أمريكا تغييرها لصالح الاجندة الإسرائيلية في اليمن .ز
وهذه التعليقات وغيرها من المواقف المناهضة للتغييرات المرتقبة في عدن والتي تقودها أمريكا وتتضمن أيضا تهديد بإجهاضها تأتي رغم ضمت القيادة العليا للمجلس وايحائها بالاستسلام ، فعيدروس الزبيدي رئيس المجلس ونائبه فرج البحسني عادا للمشاركة في اجتماعات المجلس الرئاسي من العاصمة السعودية الرياض بدون دعوى حتى في حين قاطع العضو الثالث عن الانتقالي ابوزرعة المحرمي الاجتماع لأسباب قد تتعلق بامتعاضه من التوجهات الجديدة لإحلال بديل الانتقالي سياسيا في الجنوب.
ولم يتطرق الزبيدي والبحسني حتى للأوضاع الاقتصادية التي تعصف بعدن ومناطق التحالف جنوب اليمن وهو ما يشير على محاولتهما التماهي مع الخطوات الامريكية التي تتضمن انهاء نفوذ المجلس الموالي للإمارات واعادته إلى مربع الصفر خشية ان تطالهم العقوبات التي لوحت بها واشنطن بتقرير الخبراء الدوليين بالتوازي مع فتح تحقيقات بفساد هذه القيادات أيضا.