تقدم في الساحل الغربي: ميدي في قبضة الجيش و«اللجان»
متابعات/ علي جاحز / الاخبار
يواصل الجيش اليمني و»اللجان الشعبية» تقدمهم على الساحل الغربي لليمن، فبعد طرد المجموعات المسلحة من مديرية ذوباب غربي محافظة تعز والمطلة على باب المندب، أعلن الجيش اليمني و»اللجان» أمس، «تحرير الصحراء الشمالية لمديرية ميدي الساحلية الحدودية شمالاً»، ليكتمل التقدم الاستراتيجي على الساحل الشمالي الغربي ما يعوّق مخطط قوات التحالف السعودي في السيطرة على تلك الجهة.
وأكد مصدر عسكري لـ»الأخبار» أن السيطرة على جبال مديرية ذوباب يمكن اعتباره بمثابة إغلاق البوابة الجنوبية للساحل الغربي. وبالمقابل، يعد طرد المسلحين من الصحراء الحدودية شمال ميدي بمثابة إغلاق البوابة الشمالية للساحل نفسه. وأضاف المصدر أن قوات الجيش و»اللجان الشعبية» حققت ذلك التقدم في مناطق صحراوية مفتوحة أمام الطيران والبوارج التي كانت تشارك بكثافة، لافتاً إلى أن «سلاح الطيران أثبت من خلال فشله في مناطق الصحراء عدم فاعليته في تغيير المعادلات وحسم المعارك».
على الصعيد نفسه، وفيما أكدت مصادر لوكالة «سبأ» أن قيادة «التحالف» فشلت أخيراً في إقناع شركة «بلاك ووتر» بعدم الانسحاب من اليمن، بعدما انسحبوا من مديرية ذوباب جنوبي الساحل الغربي وإعلانها منطقة «مطهرة من الغزو»، أعلن «الإعلام الحربي»، أمس، طرد كل المواقع والتباب الحدودية بين جيزان وميدي، التي كانت قد سقطت أخيراً بيد القوات السعودية والمسلحين الموالين لها شمالي ميدي، بعد معارك ألحقت بقوات «التحالف» خسائر كبيرة. وبحسب «الإعلام الحربي»، فقد قتل وجرح العشرات من المسلحين والجيش السعودي خلال تلك المعارك. وبحسب مصادر ميدانية، فإن طيران «التحالف» تعمد قصف آليات المسلحين في ميدي بعدما انسحبوا منها.
سمح الجيش و «اللجان الشعبية» لقوات «التحالف» والمسلحين انتشال 150 جثة في مأرب
وفي الجبهة الصحراوية شرقاً، دشن الجيش و»اللجان الشعبية» تحركاً عسكرياً مضاداً تركز في التوغل شرقاً باتجاه مدينة مأرب والجبال والتباب المحيطة بها شمالاً وجنوباً. وتفيد المعطيات الميدانية بأن التقدم في مأرب في طريقه إلى قطع الطريق بين المجموعات التي دخلت فرضة نهم وقيادة الجبهة في مأرب. وحول هذه الجزئية أوضح المصدر العسكري في حديثه إلى «الأخبار» أن تقدم قوات «التحالف» والمسلحين على فرضة نهم مغامرة ومقامرة، في الوقت الذي لا تزال المعارك خلفهم في مأرب والجوف مشتعلة وزمام المبادرة في يد قوات الجيش و»اللجان الشعبية».
وفيما لا تزال المواجهات مستمرة في فرضة نهم، أفاد مصدر عسكري «الأخبار» بأن تعزيزات وصلت إلى الفرضة مساء أمس، وسط تقدم للجيش و»اللجان الشعبية» الذين كانوا قد سمحوا لقوات «التحالف» والمسلحين بانتشال 150 جثة من القتلى الذين سقطوا في اليومين الماضيين في الشعاب والجبال الغربية لمحافظة مأرب والمحاذية لجبل قرود ووادي ملح.
وفي الجوف، تمكن قوات الجيش و»اللجان الشعبية» من السيطرة على مناطق استراتيجية جديدة في المحافظة. ووفقاً لـ»الإعلام الحربي»، جرت السيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية في جبال آل شيحاط المطلة على منطقة الحزم مركز المحافظة.
على وقع ذلك، وغداة تقدم الجيش و»اللجان الشعبية» في مأرب، أعلنت قبائل مأرب «النفير العام لتطهير المحافظة من المحتلين والغزاة»، خلال اجتماع حاشد تقدمه المحافظ ومشايخ المحافظة في العاصمة صنعاء. وتحت شعار حملة «تحرير مأرب»، احتشد الآلاف من اليمنيين في تظاهرة نظمتها «اللجنة الثورية العليا» في شارع مأرب في صنعاء.