مسؤول عسكري رفيع في جيش الاحتلال يعترف : حزب الله خصم هائل وهجماته تزداد قوة وهذا ما كشفته الولايات المتحدة (تفاصيل)
متابعات /
صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقرّ بعدم قدرة “جيش” الاحتلال على تحقيق أهدافه ضد حزب الله، بسبب قتاله العنيف عند الحدود مع فلسطين، وبسبب قدراته وهيكله المرن.
أقرّ مسؤول في “الجيش” الإسرائيلي بأنّ “حزب الله خصم هائل”، مؤكداً أنّه تحوّل من “منظمة” إلى جيش، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “مقاتلي حزب الله أصبحوا أفضل تدريباً وأكثر خبرة بعد القتال في سوريا، ومسلحين بأسلحة أكثر تقدماً مما كانوا عليه في عام 2006″، مشيراً إلى أنّ “هجماته الصاروخية والطائرات من دون طيار في اتجاه إسرائيل زادت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية”.
وبشأن القدرات الاستراتيجية التي يمتلكها حزب الله ويحتفظ بها، ذكرت الصحيفة أنّ الحزب “لم يكشف بعدُ عن الذخائر الأكبر والأطول مدى، وربما الأكثر فتكاً التي يمتلكها”.
وعلى صعيد محاولات التوغل البري الإسرائيلي، قالت الصحيفة الأميركية إنّ حزب الله يخوض قتالاً عنيفاً ضد “الجيش” الإسرائيلي في جنوبي لبنان، ويواصل إطلاق الصواريخ، لافتةً إلى “قدرة حزب الله على الصمود”.
وفي إشارة إلى القراءة الإسرائيلية الخاطئة لقدرات حزب الله، أوضحت الصحيفة أنه “عندما أرسلت إسرائيل قوات عبر الحدود في الأول من أكتوبر، قدّر المسؤولون أن العمليات العسكرية ستستمر بضعة أسابيع. وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع، قالوا إنهم سيحتاجون على الأرجح إلى بضعة أسابيع أخرى”.
وأشارت إلى أنّ “حزب الله ألحق الضرر بمقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في هجوم بطائرة بدون طيار”، مشددةً على أنّ الحزب حذّر من أن “مرحلة تصعيدية جديدة قادمة”.
وفي السياق، رأت الصحيفة أن الأغلبية العظمى من الصواريخ، التي تُطلَق على إسرائيل، من النوع منخفض الدرجة وغير الموجّه”، وذلك يأتي بينما تتعرّض الجبهة الداخلية للاحتلال لأضرارٍ وخسائر، فضلاً عن القتلى والجرحى في صفوف “الجيش” الإسرائيلي.
وفي اعتراف بأنّ اغتيال “إسرائيل” لقادة في حزب الله لم يحقق أهدافه الاستراتيجية، نقلت الصحيفة عن “أحد المسؤولين اللبنانيين” أنّ هيكل “حزب الله مرن، وتخطيطه المسبق لأي غزو إسرائيلي يساعده في تجاوز أي ضربة”.