الحرب في اليمن بإتجاه التصعيد السعودي وليس التهدئة الأممية ! ———–بقلم/ محمد محمد المقالح
* وزير خارجية العدو السعودي عادل الجبير : العمليات العسكرية لقوات التحالف ستستمر في اليمن حتى عودة الشرعية !
* ولد الشيخ : الخلافات العميقة بين الأطراف المتحاربة تحول دون إجراء مفاوضات جديدة في اليمن !
……………… من جمع وربط التصريحين الآنفي الذكر نستنتج إن العالم المشغول بتطورات الحدث السوري سيترك اليمن للسعودية وحلفها الإجرامي لمواصلة قصف اليمن وقتل اليمنيين ولتدفع لمزيد من الإقتتال بين اليمنيين حتى إشعار آخر !
…….. هناك من يقول بإن “الإشعار الآخر” هو حتى إكتمال عام على بدء العدوان وحتى تكون السعودية قد أحدثت إختراق كبير في جبهة الجيش واللجان يوازي ما كان يؤمل به من إختراق في محافظة صنعاء عبر فرضة نهم ولما تم إحتواء هذه الجبهة ومنع تقدم المرتزقة شبرا إضافيا عن معسكر الفرضة تقرر التفكير بفتح جبهة أخرى ربما في تعز أو أي محافظة أخرى بما فيها محاولة فتح جبهة أخرى في محافظة صنعاء نفسها !
من ناحيتي هذا يؤكد رؤيتي بإن من يراهنون على قرب الحلول السلمية والمفاوضات السياسية واهمين من ناحية ومهزومين ومشوشي الوعي تجاه طبيعة الحرب من ناحية ثانية وإن الحقيقة وعلى خلاف كل تلك الأوهام إن السعودية لا نية لديها لإيقاف عدوانها ما لم تكسر اليمن وتحقق إنتصار سحق عليه هو الرضوخ الكامل لشروطها بما في ذلك إخراج أنصار الله وقوى ثورة 21سبتمبر من المشهد السياسي وتوقيع الجميع لوثيقة إذلال تعيد كل أدوات السعودي إلى السلطة ولأن هذا غير ممكن وأصبح من المستحيل أن تحقق السعودية نصرا عسكريا ساحقا في اليمن فإن هذا سيعني مواصلة الحرب طالما وهناك من يغريها بإمكانية تحقيق هذا النصر المزعوم وطالما لم نغير نحن إستراتيجيتنا بإتجاه هزيمتها وجعلها تتلقى ضربات موجعة وقاسية في الحدود تحديدا وفي كل الجبهات المفتوحة الأخرى من ناحية أخرى..
جبهة مأرب هي اليوم ساخنة ولكن لا إنجاز عسكري وسياسي يمكن أن تحققه هذه الجبهة ما لم يتم تحرير عاصمة المحافظة نفسها ومديريات النفط والغاز وتأمين طرق تصديرها ووصولها إلى بقية المحافظات وهذا ما يجب أن يتم بعد أن تقدم جيشنا ولجاننا في جبهة كوفل والجدعان خلال الأيام الثلاثة الماضية بشكل مهم ونوعي وينبغي أن يتواصل هذا التقدم ميدانيا وليس فقط إعلاميا على أهمية التقدم الإعلامي أيضا ولكنه يصبح فارغا ومجرد هضربات إذا لم يكن يستند على حقائق قائمة على الأرض وبإتجاه مواصلة التقدم بدون توقف وقبل أن يستعيد العدو هناك أنفاسه أو معنوياته المنهارة فعلا .
كما أن معركة تحرير مأرب ينبغي أن تتزامن مع معركة تحرير فرضة نهم ومفرق الجوف وتطهيرها نهائيا من مقاتلي المرتزقة بعد أن تمت محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم من عدة جهات وقبل هذا وذاك ضرورةتأمين الجبهات الخلفية للفرضة حتى لا يحدث إختراق مشابه ولكن من مكان آخر…
ولكن كل هذه المعارك والإنتصارات الداخلية على أهميتها لا تنهي الحرب العدوانية على اليمن ما لم تتواصل الإنجازات المهمة في عسير وجيزان ونجران وبإتجاه مزيد من التقدم ومزيد من إسقاط المعسكرات والمدن في أيدي الجيش واللجان الشعبية وحينها تكون أي مفاوضات لإيقاف الحرب لصالح اليمن ومن أجل إستكمال سيادتها وإستقلالها وتحرير ما تبقى من أراضي محتلة سوا من قبل السعودية والإمارات أو من قبل أدواتها الإرهابية والإرتزقاية كتنظيم أنصار الشريعة وغيرها من التنظيمات الإرهابية في الجنوب والشمال…
………. المشهد في المنطقة يشير إلى أن السعودية وتركيا والجماعات الأصولية ومن يقف خلف هذا المحور من قوى دولية وإقليمية يخسراليوم وبسرعة في سورية وإن تقدم الجيش السوري السريع في شمال وجنوب سورية ينبىء عن إنهيار متسارع للمشروع التآمري برمته على سورية وفتح المجال للتسوية السياسية السورية السورية وهذا يعني أن تعويض السعودية أو هذا المحورعن خسارته في سورية سيكون في اليمن حتما أو هكذا يحلمون.. وهذا يعني إستمرار العدوان وتصاعد جرائمه وتصعيد أكثر في المعارك البرية وفتح أو تحريك أكثر من جبهة حرب داخلية !
نعم الميدان يقول بإن السعودية وحلفائها ومرتزقتها يتراجعون ليس فقط في سوريا بل وفي اليمن أيضا وعلى كل جبهات الحرب الداخلية تقريبا وتحديدا في جبهات ميدي وذوباب وكرش ومأرب والجوف وغيرها ولكن هذا لن يدفع السعودية لوقف عدوانها بل يدفعها لمضاعفة جهدها الإجرامي في القصف والدعم اللوجستي للمرتزقة أكثر وأكثر على أمل إحداث إختراق ما قرب صنعاء أو إمكانية إحتلال مدن أو محافظات جديدة قبل أن تكمل الحرب عامها الأول -إن أمكن- وعلينا أن نجعل ذلك المخطط التصعيدي غير ممكنا هناك في السعودية لا هنا في اليمن !