خبراءُ عسكريون يقيِّمون الواقعَ بعيدًا عن التضليل الإعلامي: هذه حقيقةُ وضعِ الحرب على الجبهة اللبنانية
موقع متابعات| خاصّ:
أكّـد خبراءُ عسكريون -في تقييمٍ عامٍّ للحرب على الجبهة اللبنانية- وجودَ اختلالٍ في خطة الجيش الإسرائيلي؛ إذ إن هجومَه يواجهُ صعوباتٍ وتأخيرًا عن الجدول الزمني المخطّط له؛ وذلك لنجاح تكتيكات حزب الله في إبطاء هذا التقدم وإجباره على تغيير خططه باستمرار.
وقال الخبراءُ -مستشرفين واقعَ الحرب الصهيونية البرية على لبنان في يومها الـ12-: إنَّ المخطِّطَ العسكري الإسرائيليَّ قام بتوسيع نطاق هجومه؛ ما يشير إلى صعوبة في اختراق خطوط المقاومة، فنقل “الفرقة 91” يشير إلى قلقٍ إسرائيلي من هجومٍ مضادٍّ محتمَلٍ، بعد محاولته استخدام عمليات الخداع لتضليل المقاومة، وبحسب الخبراء فهذا التوسيع فشل في اختراق خطوط المقاومة بالشكل المتوقع.
وفيما نجحت المقاومة في استغلال طبيعة الأرض واختيار ساحة المعركة لصالحها، يرجِّح الخبراءُ أن يستمرَّ حزبُ الله في استخدام تكتيكات الكر والفر وشن هجمات مُفاجئةٍ وحاسمة ومؤلمة للعدو، ربما تطورت إلى شن هجماتٍ برية معاكسة في أية لحظة.
وأوضحوا أن تنوُّعَ القصف الصاروخي يشيرُ إلى امتلاك المقاومة خطةً للنار بتكتيكات مناسبة للمناورة، مؤكّـدين أن تكتيكات المقاومة تمكّنت من كبحِ معظم الجهود الهجومية الرئيسية للعدو.
وعَــــدَّ الخبراءُ تكرارَ حزب الله لاستهداف قوات العدوّ أثناء محاولة سحب إصاباتها إصرارا على زيادة الخسائر وإعاقة حركته.
واستنتجوا مما سبق من معطيات أن الجيش الإسرائيلي فشل في تنفيذ خُطَّة عمليات الاستطلاع بالقوة وخديعة التنقل للفرق على الحافة الأمامية.
وعليه؛ يخلُصُ المراقبون العسكريون إلى نتيجةٍ واقعية بأنّ المقاومة الإسلامية في لبنان تُدير التصعيدَ بشكلٍ مُحسوب رغم شدته وضراوته، مع التركيز على استهداف مواقعَ عسكرية ومستوطنات، في ظل تطبيق مبدأ الدفاع الثابت والمتحَرّك والأعمال التعرضية، ويبقى من المبكّر التنبؤ بتطورات الموقف، حَيثُ يعتمد مسار الأحداث على ردود فعل كيان العدوّ الصهيوني والموقف الدولي.