عامٌ جديدٌ من الإسناد.. اليمنُ يتحضّرُ لتصعيدٍ أكبرَ
متابعات..|
وسط تصاعد الهجمات الجوية الأميركية والبريطانية على عدد من المحافظات اليمنية، تتجه صنعاء إلى تدشين عام آخر من الإسناد والنصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني. وأكد مصدر عسكري مطلع، لـ«الأخبار»، أن قوات صنعاء أعدّت العدّة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية بشكل كبير، في موازاة اتساع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفلسطين.
وتزامن التلويح بالتصعيد القادم من جبهة اليمن، مع تواصل الهجمات الأميركية والبريطانية على عدد من المحافظات اليمنية خلال الساعات الـ48 الماضية.
ومن جهتها، لمّحت مصادر مطلعة في صنعاء إلى أن الهجوم الأميركي – البريطاني الأخير انطلق من قواعد عسكرية أميركية في السعودية، معتبراً سماح المملكة باستخدام أراضيها كمنطلق للاعتداءات الأميركية على اليمن، مشاركة واضحة في الجريمة، سيكون لها ما بعدها. وكشف موقع «ديكلاسيفايد» البريطاني أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على اليمن مطلع الأسبوع الماضي، استخدمت فيها أسلحة بريطانية، وقال إن «إسرائيل قصفت الحديدة مرّتين، خلال هذا العام، باستخدام طائرات إف – 35، التي تصنع الشركات البريطانية أجزاء مهمّة منها، وبينها مقعد القذف والجسم الخلفي». وأوضح الموقع أن «لندن تسمح بتصدير مكوّنات إف – 35 لاستخدامها في إسرائيل، حيث يتم تجميعها بواسطة شركة أميركية عبر سلسلة توريد عالمية تمتد عبر بريطانيا». وأضاف أن «هذه الطائرات تشارك في جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وجرى استخدامها أخيراً في عمليات قصف في لبنان وسوريا، وحديثاً في اليمن».
وكانت لندن قد تبرّأت من مشاركتها في الاعتداءات الأميركية الأخيرة على الأراضي اليمنية. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر حكومي بريطاني، قوله إن لندن لم تشارك في الغارات الجوية الأخيرة على عدد من المحافظات، وبينها الحديدة. ويرى مراقبون أن التبرؤ البريطاني يأتي في إطار محاولات لندن تجنّب تبعات تلك الاعتداءات على الملاحة البريطانية، بعد أن صارت السفن البريطانية تحت مرمى نيران القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، فضلاً عن توعّد قوات صنعاء باستهداف المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة.