الفِرقة 98: مَن فشلت في بنت جبيل ومارون الراس وجباليا وخان يونس
متابعات| تقرير*:
في 18 أيلول / سبتمبر 2024، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل الفرقة 98 الى شمالي فلسطين المحتلة، لتكون في صلب القوات التي تواجه المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله.
وقد علق المحلل العسكري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل حول القرار بالقول: “طالما لم يعلن عن تجنيد فوري وواسع لقوات الاحتياط، يبدو هذا الإجراء تعزيزًا للدفاعات وربما رسالة (للسيد) نصر الله أكثر مما يبدو استعدادًا لإطلاق اجتياح بري في لبنان”.
فما هي أبرز المعلومات حول هذه الفرقة، وما هي أبرز إخفاقاتها لا سيما في معركة طوفان الأقصى؟
الفرقة 98 المحمولة جواً، والمعروفة باسم تشكيل النار، هي فرقة نخبوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كونها تضم ألوية المظليين والكوماندوس، وتتبع في الأوقات السلم للقيادة المركزية.
_ يتخصص أفرادها بتنفيذ عمليات الإنزال الجوي: تنفيذ التطويق العمودي بالمظلة، أو الهبوط الهجومي باستخدام المروحيات الهجومية وطائرات النقل، والقتال في عمق “أراضي العدو”.
_ تأسست هذه الفرقة في سنة 1974، نتيجة للدروس المستفادة من حرب تشرين التحريرية، ولا تزال فاعلة حتى اليوم.
_ تضم هذه الفرقة:
1)لواء المظليين 35.
2)لواء المظليين احتياط 55.
3)لواء الكوماندوس عوز 89.
4)لواء المظليين احتياط 551.
5)لواء المدفعية 214 “مقلاع داود”.
6)لواء اللوجستيات الفرقة 8237.
7)كتيبة الإشارة 492 “لابيد”.
_ من قادة الفرقة البارزين: رئيس الأركان الـ 22 الفريق أفيف كوخافي، نائب رئيس الأركان الجنرال أمير برعام، اللواء دان غولدفوس، اللواء تال روسو، رئيس الأركان الـ 13 الفريق دان شمرون، قائد المنطقة الجنوبية خلال معركة طوفان الأقصى الجنرال يارون فينكلمان، قائد شعبة الاستخبارات العسكرية – أمان المستقيل اللواء أهارون هاليفا.
_ خلال اجتياح لبنان سنة 1982، كانت هذه الفرقة من القوات الإسرائيلية التي حاصرت العاصمة بيروت خلال شهرين. وفي أعقاب اغتيال بشير الجميل في 14 أيلول / سبتمبر 1982، استولت قوات الفرقة على القطاع الجنوبي من بيروت، وحاصرت مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، لذلك تعد هذه الفرقة من المشاركين في مجازر هذين المخيمين.
_ خلال حرب تموز 2006، أثار أداء الفرقة انتقادات لجنة فينوغراد، حيث ذكر تقرير اللجنة بأن الفرقة لم تكن قادرة على إكمال المهام الموكلة إليها، ولم تنفّذ جزءاً كبيراً من خططها التشغيلية.
كما انتقدت تصرفات الفرقة نتيجة الحادث الذي وقع في قرية دبل اللبنانية، والذي قُتل خلاله 9 جنود من الفرقة متمركزين في منزل على أطراف القرية جراء إطلاق صواريخ مضادة للدبابات على المنزل.
وقد شاركت بعض القوات من الفرقة في معارك بنت جبيل وماروس الراس ووقع لها الكثير من الخسائر، وفشلوا في مواجهة عناصر المقاومة.
_ خلال معركة طوفان الأقصى: تم تكليفها بمهمة احتلال منطقة خان يونس، وفشلت في القضاء على المقاومة هناك خلال 10 عمليات برية تقريباً، وكانت هي المسؤولة عن اقتحام مستشفى ناصر.
وفي 10 أيار / مايو 2024، بدأت الفرقة عملية في جباليا شمال قطاع غزة، حيث فشلت كغيرها أيضاً في القضاء على المقاومة.
_في 18 أيلول/ سبتمبر، تم نقلها الى ما يعرف بالمنطقة الشمالية لكي تشكل جزءاً من قيادة الشمال مع الفرقة 36.
* الخنادق