كل ما يجري من حولك

«اصطيادُ» المسيّرات الأمريكيّة: خططُ واشنطن البديلةُ لا تعمل

77

متابعات| تقرير*:

تمكّنت الدفاعات الجوية التابعة لحركة «أنصار الله» من إسقاط مسيّرة أمريكية من نوع «إم كيو ناين» في محافظة صعدة، لتكون تلك هي المسيرة الثانية التي يتم إسقاطها في غضون ثلاثة أَيَّـام، والتاسعة منذ بداية المساندة اليمنية لقطاع غزة.

ويبدو أن هذه الوتيرة لن تكون محتملة بالنسبة إلى واشنطن، التي قامت بشن غارات انتقامية استهدفت مدرسة في منطقة الجند في محافظة تعز؛ ما أَدَّى إلى استشهاد طالبتين وجرح أخريات. وقال الناطق العسكري لقوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان، إن «الدفاعات الجوية اليمنية تمكّنت من إسقاط طائرة أمريكية بلا طيار من نوع أم كيو ناين، أثناء قيامها بأعمال تجسّسية وقتالية في سماء محافظة صعدة»، لافتاً إلى أن «الطائرة تُعدّ الثانية التي تم إسقاطها من قبل قوات صنعاء من النوع نفسه خلال 72 ساعة، والتاسعة منذ بداية معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ولم يذكر سريع نوع السلاح المستخدم في إسقاط الطائرات الأمريكية، وخَاصَّة أن هذا النوع من الطائرات ينفّذ أعماله في التجسّس والاستهداف من علوٍّ مرتفع جِـدًّا، وتستخدمه أمريكا في إطار حروب الجيل الخامس وتعتمد عليه في فرض رقابة جوية في العديد من الدول.

إلا أن تكرار سقوط تلك المسيّرات يعني فشل الخطة البديلة لواشنطن، بعد انسحاب بوارجها ومدمّـراتها من البحر الأحمر تحت وقع الهجمات المكثّـفة لقوات صنعاء البحرية.

وكانت قوات صنعاء قد تمكّنت، مساء السبت، الماضي، من إسقاط طائرة من النوع نفسه، أثناء تحليقها في سماء محافظة مأرب.

استشهاد طالبتين وجرح سبع في استهداف أمريكي – بريطاني لمدرسة بنات في تعز

وفي أعقاب تلك التطورات، سقط عدد من طالبات مدرسة يمنية للبنات في محافظة تعز، شهيدات وجريحات في غارات أمريكية وبريطانية.

ووفقاً للمكتب الإعلامي للسلطة المحلية التابعة لحركة «أنصار الله» في تعز، فإن الطيران الحربي الأمريكي والبريطاني شنّ غارتين جويتين على مديرية التعزية في المحافظة، استهدفت إحداهما مكاناً قريباً من مدرسة «أم المؤمنين عائشة للبنات» في منطقة الجند؛ ما أَدَّى إلى استشهاد طالبتين وإصابة سبع أخريات بجروح مختلفة، علماً أن الغارات المعادية تزامنت مع خروج الطالبات من المدرسة.

وأكّـد المصدر أن الاعتداء الأمريكي – البريطاني خلّف دماراً واسعاً في المباني المجاورة لمدرسة الجند، وفي أجزاء من المدرسة نفسها.

وبعد ذلك، جدّد طيران العدوان تحليقه بكثافة فوق المنطقة، وخَاصَّة فوق جامع الجند التاريخي والمباني السكنية المحيطة به، عدة مرات.

ودان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، الجريمة، واعتبر، في منشور له على منصة «إكس»، «استهداف مدرسة عائشة للبنات في منطقة الجند تصعيداً خطيراً يعكس حجم الإحباط الأمريكي – البريطاني جراء الفشل في توفير الحماية للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر».

وأكّـد أن «هذه الجرائم الأمريكية والبريطانية لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته»، مُضيفاً أن «اليمن متمسك بقرار إسناد غزة، وهو لن يتراجع عن هذا القرار المبدئي والأخلاقي قيد أنملة».

وفي المقابل، قال المبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، إن بلاده تركّز بشكل خاص على «استهداف القدرات العسكرية للحوثيين»، والتي وصفها بالخطيرة وبأنها تشكل تهديداً للملاحة الدولية في البحر الأحمر، لافتاً، في حوار أجرته معه قناة «العربية» بالإنكليزية، إلى أن قدرات صنعاء العسكرية تراجعت، مُضيفاً أن «بلاده لم تخسر المعركة البحرية مع الحوثيين»، وأن «واشنطن تنظر إلى انسحابها من البحر الأحمر على أنه مؤقت».

من جهتها، زعمت القيادة المركزية الأمريكية تدمير منظومتين صاروخيتين ومركبة في المناطق التي يسيطر عليها «الحوثيون» في اليمن.

ولم تذكر المنطقة التي جرى «تدمير» المنظومتين فيها، فيما تحدّثت أَيْـضاً، في بيان نشرته عبر منصة «إكس»، عن تدمير طائرة بدون طيار للقوات اليمنية فوق البحر الأحمر.

* الأخبار اللبنانية

 

You might also like