كل ما يجري من حولك

توالدُ خلايا المقاومة يشغلُ العدو: كرّ وفرّ في الضفة

83

متابعات| تقرير*:

يواصل جيش الاحتلال توسعة عدوانه على شمال الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات قتل واغتيال بالطيران المُسيّر، على غرار ما جرى، فجر، أمس، في مدينة طوباس، حَيثُ أعلنت الطواقم الطبية استشهاد ستة فلسطينيين، من بينهم نجل الأسير القيادي زكريا الزبيدي، محمد.

وشنّت مُسيّرة عدّة غارات على مركبة في طوباس، وفق ما أفادت به مصادر محلية، ما أسفر عن استشهاد خمسة مقاومين، هم: أحمد أبو دواس، وقصي عبد الرازق من طوباس، ومحمد عوض العايدي من مخيم الفارعة، ومحمد نظمي أبو زاغة، والزبيدي من جنين.

كما استشهد طفل في مخيم الفارعة جنوب طوباس، كان أُصيب بالرصاص ومُنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وسحبته قوات الاحتلال بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم، ليرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 39 فلسطينياً، وعدد المصابين إلى 145. وأعلن جيش الاحتلال أنه نفّذ بمُسيّرة ثلاث غارات، استهدفت مسلحين في طوباس، قال إنهم شكّلوا «تهديداً» لقواته، وذلك في أعقاب استئنافه حملته العسكرية في مخيم الفارعة، والتي استمرت لساعات.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن قوات كبيرة من الجيش، ترافقها جرافات عسكرية، حاصرت المخيم، ونشرت قناصة على مبان تطلّ عليه قبل اقتحامه، فيما وقعت اشتباكات مسلّحة مع مقاومين ألقوا خلالها عبوات ناسفة في اتّجاه جرافة تابعة للعدو.

وكان جيش الاحتلال انسحب، صباح، أمس، من طولكرم ومخيميها، قبل أن يعاود اقتحامها مجدّدًا، في حين دفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم جنين، حَيثُ يواصل دهم المنازل، وأعمال الهدم والتجريف والتدمير.

وجرفت آليات العدوّ شوارع وبنى تحتية في طولكرم، كما أقدمت على إحراق عدد من البيوت المحيطة بمنزل فجّره الاحتلال؛؛ ما أَدَّى إلى إصابة المواطنين بالاختناق وشظايا التفجيرات.

وفي المقابل، واصلت المقاومة عمليات الاشتباك والتصدّي وتفجير العبوات الناسفة؛ إذ أعلنت «كتائب القسام-كتيبة طولكرم» أنها تخوض مع باقي الفصائل اشتباكات مسلحة في مخيم طولكرم، وأن مقاوميها فجّروا عبوات ناسفة في محاور عدة داخل المخيم، وحقّقوا إصابات مباشرة في صفوف العدوّ.

وبدورهما، أعلنت «سرايا القدس» و»كتائب شهداء الأقصى» تنفيذ كمائن عدة، والاشتباك مع القوات المقتحمة.

شدّدت قوات الاحتلال من حصار مستشفى «جنين الحكومي»، دافعةً بجرافات عسكرية إلى بواباته

من جهته، سلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الاغتيال في طوباس، خُصُوصاً أن من بين الشهداء، نجل الأسير زكريا الزبيدي، القائد في «كتائب شهداء الأقصى»، وأحد أسرى عملية «نفق الحرية»، والتي تصادف ذكراها اليوم الجمعة،.

وقالت «القناة الـ12» إن الاغتيال جاء في إطار توسعة العملية العسكرية في الضفة الغربية، والتي تشارك فيها وحدة «متسادا» من مصلحة السجون الإسرائيلية «شباص»، لافتةً إلى أن «جهاز الشاباك الإسرائيلي يدّعي وصول معلومة استخبارية عن خمسة مسلحين، من بينهم محمد أبو جمعة، مسؤول كتيبة طوباس، ومحمد الزبيدي (… ) وحوالى الساعة الثالثة فجراً، أطلق صاروخ على مركبتهم وقُتلوا.

ويبدو أن الخمسة خرجوا لتنفيذ عملية ما».

ووفقاً للقناة، فإن الجيش الإسرائيلي يعتبر محمد الزبيدي، «ناشطاً مركزياً في منطقة جنين، وقد شارك في عمليات إطلاق نار على منطقة الجدار الفاصل، وخاض عمليات ضدّ الجيش في الضفة، فيما قُتل في العملية مسلحون آخرون شاركوا في عمليات ضدّ القوات الإسرائيلية».

في هذا الوقت، تواصلت العملية العسكرية في مدينة جنين، لليوم التاسع على التوالي، حَيثُ لوحظت محاصرة قوات الاحتلال أربعة منازل في المدينة والقرى المجاورة، أحدها في قرية الهاشمية، والذي نشر العدوّ قناصة في محيطه، وطالب مَن فيه بتسليم أنفسهم وسط إطلاق الرصاص الحي، قبل أن يتم اعتقال شابين من داخله، كلاهما من مخيم جنين.

كما حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة اليامون ونشرت القناصة في محيطه، وأطلق الجنود النار وقذائف «الأنيرغا» تجاهه، ثم اعتقلوا صاحبه.

وهم كرّروا ذلك في منزلَين، أحدهما في شارع نابلس في المدينة، حَيثُ اعتقل الجنود مَن في داخله، وهم ثلاثة مواطنين لم تُعرف هويتهم بعد، بينما حاصروا مسجد «الأنصار» في مخيم جنين، بمؤازرة جرافة عسكرية، وطلبوا من عائلات تسكن بجانبه إخلاء منازلها، بعدما أبلغوها نيّتهم تفجير المسجد.

أيضاً، شدّدت قوات الاحتلال من حصار مستشفى «جنين الحكومي»، دافعةً بجرافات عسكرية إلى بواباته.

وحاصرت مبنى بلدية جنين واحتجزت طاقم البلدية وموظّفيها، إضافة إلى محافظ جنين، كمال أبو الرب، وباشرت إطلاق النار والقنابل الصوتية في اتّجاه المبنى، واعتدت على ممتلكات البلدية وشركة كهرباء في شارع نابلس.

كما دمّـرت جرافات العدوّ رافعات الكهرباء التابعة لكهرباء الشمال وشاحنات لبلدية جنين في ساحة البلدية الخارجية، في وقت أجبرت فيه قوات الاحتلال، ظهر، أمس، ست عائلات على إخلاء منازلها في حي الدمج وجورة الذهب في المخيم، والتوجّـه إلى قرى غرب جنين بواسطة سيارات الإسعاف، علماً أن العدوّ أخلى منذ بدء عدوانه على مدينة جنين ومخيّمها، مئات المواطنين من منازلهم بطريقة قسرية.

* الأخبار البيروتية

You might also like