متابعات| رصد:

استأنفت دولٌ عربية مطبِّعةٌ مع الاحتلال، الأربعاءَ، عملياتِ صَدِّ الهجمات الجوية التي تشنها المقاومة العراقية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية ودعم الدول العربية لمصر في مواجهة توسع الاحتلال الإسرائيلي.

وأفَادت تقارير إعلامية عبرية بأن الأردن تصدّى لهجمات بالطائرات المسيَّرة خلال الساعات الأخيرة؛ مما يُعتبَرُ تصعيداً في المواقف العربية تجاه المقاومة.

وجاءت الهجماتُ بعد إعلان المقاومة العراقية عن شن هجمات جديدة ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك مدينة حيفا الساحلية كُبرى مدن الاحتلال على البحر الأبيض المتوسّط، في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المُستمرّ. وهذه هي المرة الأولى منذ أشهر التي يعلن فيها الأردن عن تصديه لهجمات المقاومة؛ ما يعكس تزايد الضغوط على المقاومة وتوجّـه بعض الدول العربية نحو تعزيز التعاون الأمني مع الاحتلال.

وفي الوقت الذي تسعى فيه دول عربية مطبعة للضغط على إسرائيل للانسحاب من محور فلادليفيا على الحدود مع مصر، يمنح صد الهجمات الجوية من قبل هذه الدول الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من المساحة لمواصلة عدوانه وتوسيع نطاق عملياته العسكرية، ليس فقط في قطاع غزة، بل أَيْـضاً في الضفة الغربية، حَيثُ تشن قواته حملة واسعة على المدن الفلسطينية منذ الأسبوع الماضي.