وبحسب الصيغة المطروحة سعودية التي أعطيت الضوء الأخضر الأمريكي، فإن الصيغة تتضمن رئيسًا واحدًا وعضوين عن الشمال والجمال فقط.

ويأتي ذلك مع استمرار فشل المجلس الرئاسي الذي شكلته السعودية والإمارات على الأرض، وسط تصاعد الصراعات بين أعضائه وتباين أجنداتهم.

وبحسب نفس المصادر، فإن المملكة قد تمكنت بالفعل، خلال الفترة الماضية، من تحييد عدد من أعضاء الرئاسي، وعلى رأسهم فرج البحسني وعثمان مجلي وعبدالله العليمي، وسط مساعيها لتحييد عضوي الانتقالي في المجلس الزبيدي والمحرمي على أن يبقى واحد منهم ممثلًا عن الجنوب في الصيغة الجديدة، مع إعادة هيكلة قواتهما على الأرض.

ومن ضمن الصيغة الجديدة، تقول المصادر، تفكيك قوات طارق صالح والعرادة، وإعادة هيكلتها، واختيار واحد منهما ليكون ممثلًا عن الشمال، وسط مؤشرات توحي برجوح كفة طارق صالح.

وبحسب المصادر، فإن هذه الصيغة، كان قد طرحها سفير الولايات المتحدة، في لقائه الأخير الذي جمعه بالزبيدي والمحرمي في أبو ظبي، على أن يكون أحدهما ممثلًا عن الجنوب مقابل تفكيك قواتهما.

كما توقعت أن يبقى رشاد العليمي، بسببه قربه من السعودية والولايات المتحدة ورجلهما الأول في اليمن، على رأس السلطة المزمع تشكيلها.

يشار إلى أن هذه التحركات، تأتي بالتزامن مع تحريك المياه الراكدة في الملف السياسي اليمني، وسط تحركات من المبعوث الأممي مؤخرًا للتوطئة وإيجاد الأرضية للدخول في عملية سياسية خلال الفترة المقبلة، في إطار ما يعرف بـ”خارطة الطريق الأممية”.