كل ما يجري من حولك

نصرُ الله يكشفُ خفايا الرد على جريمة اغتيال شكر

130

متابعات| رصد:

أعلن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الأحد، أنهم أطلقوا مئات من صواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيّرة على عمق كيان الاحتلال، ضمن مسار الرد الأولي على جريمة اغتيال القائد فؤاد شكر، مؤكدا أن العملية حققت هدفها وأن العدو لم يحبط شيئاً.

وقال نصر الله، في خطاب متلفز، إن “كان لزاما علينا الرد حفاظا على معادلة الردع وما كنا لنتسامح بشأن اختراق العدو للخطوط الحمراء”، مشيرا إلى أن “تأخير الرد كان بسبب حجم الاستنفار الأمريكي والغربي والإسرائيلي وبالتالي فإن الاستعجال كان سيؤدي للفشل”.

وأوضح أنهم قرروا “الرد بصورة منفردة لاعتبارات ستظهر مع الوقت ولكل طرف في محور الجهاد والمقاومة الحق في تحديد موعد وكيفية الرد”، مضيفا أنهم أطلقوا “340 صاروخاً” باتجاه العدو، وكان الهدف الأساسي منها هو إشغال منظومة “القبة الحديدية” فيما السلاح الآخر كان سلاح المسيّرات.

وذكر أمين عام حزب الله، أنهم قرروا “أن يكون هدف الرد عسكرياً وليس مدنياً وأن يكون له صلة بعملية اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر وأن يكون قريباً من تل أبيب”، لافتا إلى أن “المسيّرات كلها عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية من جنوب النهر وشماله ومن البقاع ووصلت إلى أهدافها المحددة”.

وأكد أنهم استهدفوا قاعدة “غليلوت” للمخابرات العسكرية الإسرائيلية والتي توجد بها الوحدة 8002 التي تدير العديد من عمليات الاغتيال، مشيرا إلى أن هذه القاعدة تبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن حدود “تل أبيب” فقط 1500 متر ما يعني أنها من ضواحي “تل أبيب”.

وأشار حسن نصر الله، إلى أن جميع منصات الصواريخ عملت من دون استثناء في الرد الأولى ولم تصب أي منصة ولا واحدة كما يدعي العدو، وأن “كل الغارات التي شنّها العدو لم تستهدف منطقة العملية”.

وتابع: “طلعنا الكاتيوشا والمسيرات وتعطل كل شيء في إسرائيل، كيف لو طالعنا شي ثاني !!”، لافتا إلى أن حزب الله لم تكن لديه “نية استخدام الصواريخ الاستراتيجية حالياً لكننا قد نستخدمها في المستقبل أو في المستقبل القريب”، في إشارة إلى أنه سيتم استخدامها ضمن رد موحّد مع “محور المقاومة”.

وحول مزاعم كيان الاحتلال بأنه نفذ عملية استباقية ضد الحزب، قال نصر الله: “العدو أحس بحركة المقاومين لذا بدأ غاراته وهو ليس أمرا استباقيا ولم يترك أثرا على المقاومة”، مشيرا إلى أن “العدو بدأ غاراته قبل نصف ساعة من عمليتنا ما يدل على أنه لم يكن لديه معلومات استخبارية”، مؤكدا في ذات الوقت أن  ادعاء “جيش” العدو الذي تبناه نتنياهو أنه دمر آلاف الصواريخ وآلاف منصات الصواريخ هو ادعاءٌ كاذب.

ولفت أمين عام حزب الله، أنهم سيتابعون نتيجة تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين وخصوصاً في “غليلوت”، وإذا كانت النتيجة مرضية وتحقق الهدف المقصود فنحن سنعتبر أن عملية الرد انتهت، وإذا لم تكن النتيجة كافية سنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر.

You might also like