كل ما يجري من حولك

أنظمة عربية تضع كل ثقلها وإمكانياتها لإنقاذ الاحتلال (تفاصيل خطيرة)

180

متابعات/ تقرير

مع تصاعد التهديدات للاحتلال الإسرائيلي، وترقب الضربة القاضية لإنهائه أو على الأقل ردعه ، سارعت دول عربية  لوضع كل ثقلها في محاولة منها لإنقاذه، فكيف تحولت مواقف تلك الدول  التي ظلت تتأمر سرا ، وما فائدة انقاذ الاحتلال ؟

 

الاحتلال الإسرائيلي في مأزق، ويعيش لحظاته الأخيرة، وفق ما تبدو عليه الصورة القادمة من مدنه المحتلة في فلسطين. هو الان  في حالة يرثى لها ، فقدراته عجزت عن صد  ابسط الهجمات الروتينية للمقاومة، وهو ما دفعه لدعوة واشنطن عبر وزير دفاعه لتفعيل التحالف الدفاعي المشترك وهو بذلك  يشير للتحالف مع دول عربية سبق وان انقذته من ورطته او على الأقل خففت حجم الهجوم عليه.

لا يعرف من اين ستأتيه الضربة من البر او البحر او الجو. أغلقت اجوائه وتعطلت موانئه وكل همه الان كيف يحمي كبار قاداته من الهجوم المرتقب او المصير المحتوم وقد شرع ببناء ملاجئ اعمق وعند  اهم المقدسات الدينية علها تحميهم ..

حالة الارتباك والقلق تخيمان على اجوائه بانتظار “الرد” ولم يعد يعول حتى على حلفائه الغربيين والامريكيين الذين تتحدث تقارير عن اتصالات مكثفة بينهما لفهم طبيعة موقفهم من الهجوم الإيراني المرتقب، ووحدها دول عربية حليفة من يعول عليها لإنقاذه وقد هرعت منذ اللحظة الأولى لجرائمه بغية تنظيفها وتلطيف الأجواء لمسحها معتمدة بذلك على علاقات  جيدة مع الأطراف المناهضة للاحتلال وموقعها الجغرافي الذي يضعها وسيطة بين الاحتلال  والمقاومة.

كان الامر بارزا بالاتصالات المكثفة لكل من مصر والأردن وحتى السعودية بالجانب الإيراني وان لبست تلك الدول ثوب الوسيط وحاولت تسويق مبررت عدة لخطواتها الا ان مواقفها السابقة على امتداد خارطة المواجهة في الأرضي المحتلة وبشاعة المجازر  بحق أبناء الشعب الفلسطيني تفضحان موقفها.

لم تحرك الأردن ساكنا رغم تصاعد الغضب الشعبي بل ظلت تلعب دور الحارس الأمين لخلفية الاحتلال برا وجوا وحتى بحرا ولم تتوان لحظة عن إنقاذه فعندما شدد اليمنيون حصارهم عليه سارعت للتكلف بنقل البضائع برا، وحينما اطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة لضربه بالعمق فعلت أنظمتها الدفاعية لصدها  ومثلها مصر والسعودية والامارات او ما بات يعرف بالتحالف الأمريكي – الإسرائيلي العربي.

لا هدف لهذه الأنظمة من انقاذ الاحتلال الذي مرغ انفها في غضون أيام بالهزائم بينما لم يستطيع تفكيك لغز المقاومة المستمرة منذ اشهر ،  الا نكاية بالمقاومة وامعانا بإبقاء القضية الفلسطينية عالقة دون تحرير وبما يخدم اجندتها والاحتلال معا بالمتاجرة بقضية القدس.

كان يفترض بهذه الأنظمة التي تتحرك ليل ونهار لصد الرد المقبل من المقاومة ان تكرس جهودها تلك لوقف المجازر والحصار الصهيوني لملايين العرب والمسلمين في غزة، او على الأقل اتخاذ خطوات ولو من باب احراج الاحتلال حليفها الأبرز وشركائه في واشنطن والغرب ، لكن حتى هذه لم ترد في خاطر اهتمامات تلم الأنظمة وكل همها الان كيف تجنب الاحتلال مصيره المحتوم.

 

You might also like