كل ما يجري من حولك

خلال ’’300’’ يوم .. تسجيل إحصائيات مرعبة لحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة (تفاصيل)

140

متابعات/

نشر المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني الخميس الماضي  تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم (300) على التوالي.
وجاء في الاحصائية أنه خلال 300 يوم من بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وبرعاية كاملة من الإدارة الأمريكية وقوى الظلم العالمي، ارتكب الاحتلال خلال هذه الحرب الوحشية الفظيعة (3,457) مجزرة راح ضحيتها (49,480) شهيداً ومفقوداً، بينهم (10,000) مفقودٍ تحت أنقاض البنايات المدمرة، وصل منهم (39,480) شهيداُ إلى المستشفيات، بينهم (16,314) شهيداً من الأطفال، إلى جانب (10,980) شهيدة من النساء، حيث بلغت نسبة الأطفال والنساء من الضحايا 69% من نسبة الشهداء.

إضافة إلى ذلك فإن 2 مليون نازح يعيشون حياة قاسية وصعبة للغاية، تنعدم فيها سبل العيش والحياة الكريمة، وكذلك تنتشر بين النازحين عشرات الأمراض المختلفة أخطرها مرض شلل الأطفال، ومرض الكبد الوبائي الفيروسي، وكذلك الأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية.

وأكد البيان الإحصائي أن العديد من الأمراض التي تسببت بمضاعفة أعداد الوفيات الطبيعية لأكثر من ستة أضعاف عن أعداد الوفيات الطبيعية ما قبل حرب الإبادة الجماعية، حيث توفي وفاة طبيعية في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية أكثر من 9000 حالة وفاة، وهذا العدد أكبر بستة أضعاف من أعداد الوفيات في الأيام الطبيعية التي سبقت حرب الإبادة الجماعية، وبطبيعة الحال فإن ارتفاع أعداد الوفيات بهذه الصورة كان بسبب تفاقم الوضع الإنساني بسبب حرب الإبادة وانتشار الأمراض، حيث تم تسجيل (91,128) جريحاً ومُصاباً،  (69%) من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.

كما تم استهداف  (168) مركزاً للإيواء ، وهناك   (17,000) طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما و  (3,500) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، وهناك (12,000) جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، و (10,000) مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج، كما ان  (3,000) مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج، بالإضافة الى(1,737,524)  مصاباً بأمراض معدية نتيجة النزوح، و (71,338) حالة عدوى التهابات كبد وبائي بسبب النزوح، و (60,000) سيدة حامل تقريبا مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية و((350,000) مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.

وخلال حرب الإبادة الجماعية قام الاحتلال بتنفيذ خطته المعلنة بالقضاء على المئات من فئات المجتمع، حيث قتل (885) شهيداً من الأطباء والطواقم الطبية، و(79) شهيداً من الدفاع المدني، واغتيال (165) شهيداً من الصحفيين والإعلاميين، كما قام الاحتلال بإعدام أكثر من(107) من العلماء وأساتذة جامعات والباحثين المتميزين في قطاع غزة، وهكذا إعدام فئات مجتمعية متميزة بشكل إجرامي ووحشي وفظيع.

كما قام الاحتلال “الإسرائيلي” خلال حرب الإبادة الجماعية بتدمير (34) مستشفى وإحراقها وإخراجها عن الخدمة، ولم يكتفِ بذلك، بل عمل على إقامة (7)  مقابر جماعية داخل المستشفيات، وتحديداً في مجمع الشفاء الطبي، ومجمع ناصر الطبي، ومستشفى كمال عدوان ، انتشل من تلك المقابر(520) شهيداً ،كما استهدف الاحتلال (68) مركزاً صحياً وأخرجه الاحتلال عن الخدمة، و استهدف (131)  سيارة إسعاف.

وفي ظل هذا الواقع المرير وحرب الإبادة فقد اتخذ الاحتلال وبقرار رسمي إقامة سجن “سديه تيمان” والذي أعدم فيه الاحتلال وغيره من السجون أكثر من 35 أسيراً قضوا تحت التعذيب الشديد القاتل، من بين أكثر من 5000 أسير وأسيرة اختطفهم الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية، ومازالوا يعيشون حياة الموت داخل سجون الاحتلال دون متابعة من المنظمات والهيئات الدولية المكلفة بملاحقة التجاوزات داخل السجون، وهناك (310) حالات اعتقال من الكوادر الصحية، و (36) حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.

وفي ظل استهداف الاحتلال للواقع التعليمي في قطاع غزة، فقد حرم أكثر من 39,000 طالب وطالبة من تقديم امتحانات الثانوية العامة “التوجيهي”، وحرم أكثر من 800,000 طالب وطالبة من التعليم، حيث قام بتدمير 117 مدرسة وجامعة بشكل كلي، وتدمير 332 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وإضافة إلى ذلك فقد ارتكب الاحتلال جريمة منظمة بتدمير (610) مساجد بشكل كلي، وتدمير (211) مسجداً بشكل جزئي، وكذلك استهدف ودمر (3) كنائس في قطاع غزة.

وعلى صعيد الواقع الإسكاني فقد أحدث الاحتلال “الإسرائيلي” كارثة إنسانية غير مسبوقة في كل العالم، حيث قام بتدمير (150,000) وحدة سكنية بشكل كلي، وتدمير (80,000) وحدة سكنية بشكل غير صالح للسكن، إضافة إلى تضرر (200,000) وحدة سكنية بشكل جزئي.
حتى المواقع الأثرية والتراثية والرياضية  لم تسلم من الاحتلال فقد قام بتدمير أكثر من (206) مواقع أثرية وتراثية في محاولة منه لطمس التاريخ والجغرافيا الفلسطينية التي تمحو أكاذيبه وتسحق وجوده المزعوم، كما دمر الاحتلال (34) منشأة وملعباً وصالة رياضية.

ولم تسلم كذلك في حرب الإبادة الجماعية؛ شبكات الكهرباء وشبكات الصرف الصحي وشبكات المياه والبنية التحتية بشكل كامل، وشبكات الطرق والشوارع، فقد قام الاحتلال بتدمير أكثر (3,030) كيلو متر طولي من هذه الشبكات بشكل عام، ودمرها بشكل مقصود ووفق خطة تدميرية مدروسة.

وإضافة إلى ذلك فقد تَعمّد الاحتلال تدمير (700) بئر للمياه وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل، وبات الحصول على المياه في قطاع غزة مسألة كبيرة وصعبة للغاية، وهناك معاناة عميقة في الحصول على المياه الصالحة للشرب، وكذلك المياه المخصصة للاستخدام المنزلي، وهذا الأمر يرفع نسبة خطورة الأوضاع المعيشية والإنسانية والصحية في قطاع غزة.

واختتم البيان بأن الأزمة الإنسانية العميقة طالت كل مناحي الحياة في قطاع غزة، حيث تجاوزت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية (33) مليار دولار حتى الآن، إضافة إلى عشرات مليارات الدولارات بلغت الخسائر غير المباشرة لهذه الحرب الوحشية المجنونة.

You might also like