50 عاماً على تقسيم قبرص: تركيا متمسّكة بـ«حل الدولتين»
متابعات| تقرير*:
احتفل القبارصة الأتراك اليوم بالذكرى الخمسين لتقسيم الجزيرة القبرصية، بحضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي اعتبر ألّا فائدة من مواصلة المفاوضات على إعادة التوحيد، برعاية الأمم المتحدة.
وقال إردوغان، خلال عرض عسكري في في الشطر الشمالي لنيقوسيا، إنه «لا فائدة لأي طرف في القول لنواصل المفاوضات، حَيثُ تركناها في سويسرا قبل سنوات»، مضيفاً: «ينبغي أن يجلس الجانب القبرصي التركي على الطاولة على قدم المساواة مع الجانب القبرصي اليوناني (…) (على هذا الأَسَاس) نحن مستعدون للتفاوض والتوصل لسلام دائم وحل».
وكان البرلمان التركي قد دعا المجتمع الدولي، في قرار تبناه مساء الخميس، إلى «وضع حَــدّ للعزلة اللاإنسانية المفروضة على القبارصة الأتراك»، والاعتراف بـ«جمهورية شمال قبرص التركية».
واعتبر القرار أن حَـلّ الدولتين «هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة».
في المقابل، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، بعد مراسم دينية في الشطر الجنوبي لنيقوسيا، إنه «لا خيار» سوى إعادة توحيد الجزيرة، مضيفاً: «مهما قال أَو فعل السيد إردوغان وممثلوه في المناطق المحتلّة، فإن تركيا، بعد مرور 50 عاماً، لا تزال مسؤولة عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب القبرصي بأكمله وعن انتهاك القانون الدولي».
إذ يريد القبارصة اليونانيون في الجنوب إعادة توحيد شطري الجزيرة في شكل كيان اتّحادي، بينما يريد القبارصة الأتراك في الشمال التوصل إلى تسوية تستند إلى وجود دولتين.
وكانت الجزيرة قد انقسمت إلى شطرين على أَسَاس عرقي، بعد عملية عسكرية شنّتها أنقرة في عام 1974، رداً على تخطيط المجلس العسكري الحاكم في أثينا آنذاك لانقلاب في قبرص، سعياً إلى إنهاء استقلالها وتوحيدها مع اليونان.
وفي عام 1983، أعلن القبارصة الأتراك في الشمال «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لم يعترف بها سوى أنقرة، فيما يعترف المجتمع الدولي بجمهورية قبرص في الشطر الجنوبي للجزيرة، والتي باتت في عام 2004 عضواً في «الاتّحاد الأُورُوبي».
* الأخبار اللبنانية