متابعات| رصد:

لثلاثة أيام متتالية، ظلت انظار العالم ترقب اليمن، وقد اعادت تغريدة لمتحدثها العسكري العميد يحي سريع  ملف الحرب مع السعودية  إلى صدارة المشهد..

على الصعيد الإعلامي والتحليلي ظلت التغريدة منذ إعلانها محل اهتمام الكثيرين وقد تجاوزت المشاهدات لها قرابة الـ3 ملايين في بضعة ساعات، كما افردت قنوات وصحف ومواقع ومساحات إعلامية  مساحة تحليلية كبيرة لها وابعاد والطرف المستهدف في ظل الجبهات العدة التي تخوض اليمن غمارها .

أما على الصعيد السياسي فقد تداعات قوى كبرى عدة لبحث خفضها، فوصل مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط إلى سلطنة عمان حيث التقى بوفد صنعاء المفاوض، وفي الرياض كانت اتصالات أمريكية وسعودية وصينية تكثف للتهدئة،  في الوقت الذي سارع فيه وزير الخارجية السعودي لإعلان استعداد بلاده توقيع خارطة الطريق في اليمن وفي أي وقت في رسالة خاصة لصنعاء.

اليوم ومع دخول المهلة يومها الأخير، اكدت صنعاء تحقيق أهدافها منها بتغريدة أخرى للعميد يحي سريع اختصرها بـ”تمت بحمد الله” وهو بذلك يشير إلى التقدم في ملفات عدة ابرزها شركة الطيران ومطار صنعاء وهو احد الملفات العالقة إضافة إلى ملف الاسرى في حين تتحدث تقارير إعلامية عن تفاهمات في ملفات أخرى منها التصعيد في البنك المركزي بعدن  وملف الاقتصاد والإجراءات الإنسانية والتي تشمل المرتبات.

حتى وقت قريب كانت اليمن بحاجة لتوجيه عدة صواريخ ومسيرات إلى الأجواء السعودية لفرض معادلة جديدة أما اليوم فلم تعد بحاجة لذلك وقد اثبتت كفاءاتها وقدرتها عسكريا وكل ما عليها تغريدة فقط لأبرز قادتها وهي كفيلة بتحريك العالم لأجلها وهذه احدى  المكاسب التي حققتها اليمن بعد نحو 9 سنوات من الحرب والحصار وقد أصبحت رقما صعبا في حسابات الإقليم والمجتمع الدولي.