رويترز: الهجماتُ اليمنية بالقوارب المفخخة تزيدُ من خطورة البحر الأحمر
متابعات| رصد*:
نقل تقرير لوكالة رويترز عن مصادر أمنية بحرية قولها “إن الحوثيين في اليمن يكثفون هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر باستخدام زوارق مسيرة محملة بالمتفجرات، ما يزيد من خطورة الملاحة في هذا الممر البحري الحيوي”.
ووصفت المصادر هذا التكتيك بأنه “تحول معقد” في “استراتيجية الحوثيين، الذين يستهدفون السفن بدقة عن بعد لتقليل تعرضهم للهجمات المضادة”.
وقال تقرير رويترز “منذ نوفمبر الماضي، شنت جماعة الحوثي، أكثر من 70 هجوماً على طريق التجارة الدولية، دعماً للفلسطينيين في غزة. وقد أسفرت هذه الهجمات عن إغراق سفينتين والاستيلاء على أخرى، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة بحارة على الأقل، وفي الأسابيع الأخيرة، تعرضت ثلاث سفن لهجمات بواسطة مركبات سطحية غير مأهولة، من بينها حادثة غرق سفينة الشحن “توتور”، وأشارت وكالة الملاحة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) إلى أن سفينتين تعرضتا لهجمات شنتها جماعة الحوثي باستخدام طائرات مسيرة هجومية يومي 27 و30 يونيو”.
وأكد ديميتريس مانياتيس، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة المخاطر البحرية ماريسكس، أن “هذه السفن الحربية غير المأهولة المحملة بالمتفجرات تمثل تحولاً متطوراً في تكتيكات الحرب غير المتكافئة، مما يمكن الحوثيين من الضرب بدقة وعن بعد، وبالتالي تقليل تعرضهم للهجمات المضادة”.
من جهة أخرى، أشار مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة Vessel Protect المتخصصة في التأمين على مخاطر الحرب البحرية، إلى أن “السفن الحربية غير المأهولة تضرب السفن عند خط الماء، وهذا، بالإضافة إلى حجم الرأس الحربي الكبير، يزيد من خطر تسرب المياه ومشاكل السيطرة على الأضرار”.
وأشارت مصادر في صناعة التأمين إلى أن أقساط مخاطر الحرب الإضافية للسفن التي تبحر عبر البحر الأحمر قد ارتفعت في الأيام الأخيرة، مما يزيد من التكاليف الإضافية على مالكي السفن.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن منذ يناير 2024، بهدف منع القوات المسلحة اليمنية من مساندة المقاومة الفلسطينية واستهداف السفن الإسرائيلية، وقد أثيرت مؤخراً تساؤلات حول الدول العربية التي قد تفتح أراضيها للمقاتلات الأمريكية للإقلاع منها لقصف اليمن بعد سحب البنتاغون حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي آيزنهاور من البحر الأحمر قبل أسبوعين من الآن بعد تعرضها لثلاث هجمات نارية من البحرية اليمنية تسببت بتعطيل الحاملة عدة أيام قبل أن ينشر البنتاغون صوراً لها لإثبات أن الهجمات اليمنية لم تعطل الحاملة على الرغم من أنه جرى نقلها بعد اول هجوم إلى شمال البحر الأحمر، ثم نقلها بعد الهجوم الثاني إلى ميناء في جدة السعودية قبل أن تقرر واشنطن سحبها نهائياً من المنطقة بعد نشرها وتمديد نشرها مرتين متتاليتين في البحر الأحمر.
ترجمة وإعادة تحرير: المساء برس