متابعات| رصد:

في تطور لافت يعكس التوترات المستمرة في مأرب الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي، أعلن اليوم عن انشقاق عدد من جنود الكتيبة الرابعة باللواء الثالث مشاة وانضمامهم إلى صفوف القوات المسلحة اليمنية في صنعاء. وقاد المجموعة المنشقّة النقيب تقي علي حميضة.

وأكدت مصادر موثوقة أن الجنود المنشقين قرروا ترك مواقعهم والانضمام إلى قوات صنعاء، في خطوة تعتبر ضربة موجعة للتحالف الذي تقوده السعودية وحكومة عدن. حيث تأتي هذه الانشقاقات في وقت حساس تشهد فيه الجبهة السياسية والتفاوضية ساعات حاسمة.

وتعد هذه الخطوة دليلاً على تزايد حالة الإحباط والتذمر بين صفوف القوات الموالية للتحالف، وخصوصاً في ظل التوترات والخلافات الداخلية والضغوط المستمرة، إضافة إلى موقف حكومة التحالف المتصهين بعد أحداث ٧ أكتوبر واصطفاف تلك الحكومة مع التحالف الأمريكي ضد قوات صنعاء المساندة لغزة عسكرياً.

الجدير بالذكر أن هذا الانشقاق يأتي في سياق جهود مستمرة من قبل القوات المسلحة اليمنية في صنعاء لاستقطاب المزيد من الجنود والقادة العسكريين المنخرطين سابقاً في القتال مع التحالف السعودي الإماراتي ضد بلادهم تحت غطاء استعادة ما تسمى “الشرعية”.

ويرى مراقبون في هذه الانشقاقات مؤشراً على تزايد قوة وتأثير حكومة صنعاء في الميدان العسكري والسياسي، مما يعزز موقفها في المفاوضات الجارية حالياً بين وفدي صنعاء والرياض في العاصمة العمانية مسقط.