“الصواريخُ أمريكية والتنفيذُ إسرائيلي”: وسائلُ إعلام أمريكية تؤكّـدُ بالوثائق تورُّطَ بلادها بمجزرة النصيرات
متابعات| رصد:
210 شهداء وأكثر من 400 جريح”، والعشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة، ولا تتمكّن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان؛ بسَببِ شدة القصف وعدوان الاحتلال.
“الصواريخ أمريكية والتنفيذ إسرائيلي” عبارة غاضبة تداولها مختلف وسائل الإعلام العالمية مع مواقع التواصل الاجتماعي على نطاقٍ واسعٍ مع مقاطع فيديو يظهر فيها صحفي فلسطيني يحمل بقايا الصواريخ الأمريكية التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات، سابقًا ومؤخّراً وخلفت عشرات الشهداء.
وكان الصحفي الفلسطيني “محمد شاهين” نشر مقطع الفيديو وهو يحمل بقايا الصواريخ التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا، في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، مكتوبا عليها “صُنع أمريكي”، في دليلٍ واضحٍ على استمرار التورط الأمريكي في الإبادة الجماعية في غزة رغم قرارات المحكمة الجنائية الدولية والعدل الدولية، التي ضربت أمريكا ودولة الاحتلال بقراراتهما عرض الحائط.
في السياق، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن “الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة أمريكية في هجومه على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين فلسطينيين بمخيم النصيرات”، وذلك بعد تحليل مقطع مصور من الموقع الذي شهد مجزرة جديدة بالمخيم.
وقالت الشبكة الأمريكية: إنها “المرة الثانية خلال أسبوعين التي تتمكّن فيها من التحقّق من استخدام ذخائر مصنعة بالولايات المتحدة في هجمات قاتلة على النازحين الفلسطينيين بغزة”.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بدورها، أكّـدت أن “خبراء الأسلحة راجعوا مقطع فيديو تم التحقّق من تصويره في موقع الحادث، وحدّدوا شظايا الذخيرة على أنها قنابل أمريكية الصنع ذات قُطْر صغير”.
وارتكب الاحتلال الصهيوني، السبت، مجزرة همجيّة ووحشية جديدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين بشكل مباشر؛ ما أَدَّى إلى ارتقاء عدد كبير من الفلسطينيين شهداء وسقوط مئات الجرحى، وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36801 شهيد و83680 إصابة منذ السابع من أُكتوبر الماضي.