محمد قاليباف: الأوفرُ حَظًّا بالفوز بين مرشَّحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. هذه تفاصيل حياته
متابعات| تقرير*:
يعدّ رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، الذي قدّم ترشيحه للانتخابات الرئاسية الاستثنائية بسبب حادثة استشهاد الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، واحداً من أبرز الشخصيات السياسية في الجمهورية الإسلامية، حيث خاض العديد من التجارب العسكرية والخدماتية والسياسية، ودائماً ما يترشح الى الانتخابات الرئاسية منذ العام 2005، وعليه سيكون من المنافسين الأقوياء في هذه الدورة الانتخابية الحالية أيضاً.
فما هي أبرز وأهم المحطات في حياة قاليباف؟
_ من مواليد الـ 23 من آب / أغسطس 1961، في قرية “طرقبة” التابعة لمحافظة خراسان الرضوية، لوالد من الأصول الكردية ووالدة من الأصول الفارسية. وأخوه حسن هو من شهداء حرب الدفاع المقدس، حيث ارتقى خلال كان في عملية كربلاء الرابعة.
_ حاصل على دكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة تربية مدرس، في نفس الوقت الذي كان فيه قائداً للقوات الجوية في حرس الثورة الإسلامية. وهو أستاذ مشارك في قسم الجغرافيا السياسية في كلية الجغرافيا التابعة لجامعة طهران.
_منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، التحق بقوات التعبئة “البسيج”. وعندما بدأت الاضطرابات في محافظة كردستان كان من الملتحقين بجبهاتها، ومن ثم التحق أيضاً بجبهات حرب صدام حسين ضد إيران، في صفوف حرس الثورة الإسلامية.
وفي جبهات الحرب، تولى مسؤولية معلومات العمليات الحربية، ثم عمل أيضاً كقائد كتيبة وقائد لواء الإمام الرضا. وفي العام 1982 تقريباً، تم تعيينه قائداً لفرقة نصر خراسان ثم واصل مسيرته قائداً لفرقة كربلاء 25. وبعد انتهاء الحرب أصبح قائدًا لقاعدة النجف.
_ في العام 1994، تم تعيينه قائداً لمقر خاتم الأنبياء للبناء، بحيث كان من المشاركين في العديد من المشاريع الإنمائية المهمة مثل: إنشاء خط سكة الحديد مشهد-سرخس (بطول 165 كيلومتراً)، وإمدادات الغاز إلى خمس مقاطعات في وسط وغرب البلاد، وبناء الهياكل البحرية في الخليج الفارسي، وسد الكرخة.
_ في العام 1997، عيّنه قائد الثورة الإسلامية الغمام السيد علي الخامنئي في منصب قائد القوات الجوية في حرس الثورة الإسلامية. وبعد ذلك ذهب إلى فرنسا للمشاركة في اختبار طياري إيرباص، لذلك هو لا يزال طيارًا في الخطوط الجوية الإيرانية.
_ في العام 2000، وبقرار من الإمام الخامنئي أيضاً، تم تعيينه قائداً لقوات الشرطة في الجمهورية الإسلامية، حيث كان له دور كبير في تجديد وتحديث هذه القوات من خلال: تجهيز القوات العملياتية بالآليات الحديثة، وإنشاء طوارئ الشرطة 110، وإنشاء مكاتب الخدمة الإلكترونية للشرطة +10، وتفعيل نظام المراقبة 197، وإنشاء كليات جديدة للشرطة.
_ في العام 2003، تم تعيينه ممثلاً للسيد محمد خاتمي (الرئيس آنذاك) ورئيسًا لهيئة مكافحة تهريب البضائع والعملة.
_ حاز خلال سنوات خدمته العسكرية على وسام الفتح من الدرجة الثانية والثالثة.
_ كان علاقة صداقة وطيدة بالشهيد القائد عماد مغنية والشهيد اللواء أحمد كاظمي والشهيد الفريق قاسم سليماني.
_ استقال من الخدمة العسكرية في 5 نيسان / أبريل 2005، بهدف الترشح للانتخابات الرئاسية.
العمل السياسي
_بدأ عمله السياسي من خلال الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005 التي خسر فيها، فتم انتخابه في 4 أيلول / سبتمبر من ذاك العام، رئيسًا لبلدية طهران خلفاً لمحمود أحمدي نجاد، الذي ترك هذا المنصب بعد انتخابه رئيساً. واستمر في هذا المنصب لدورتين أي حتى العام 2012.
_ ترشّح للانتخابات الرئاسية في الأعوام: 2005، 2009، 2013، 2017، 2021.
وفي دورة العام 2017، انسحب لصالح السيد إبراهيم رئيسي.
_في عامي 2020 و2024، تمكن من الفوز بمقعد في مجلس الشورى الإسلامي ممثلاً لمحافظة طهران، وخلال هاتين الدورتين تم انتخابه رئيساً لهذا المجلس.
_يعدّ من منظري “الأصولية الجديدة” التي طرحها خلال الانتخابات الرئاسية عام 2017، فهو يدعو الى التغيير الجذري في طريقة عمل التيار الأصولي.
* الخنادق