مملكة آل سعود للإستخراء
مملكة الإستخراء… هكذا وصف الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز المملكة التي أسسها أجداده، ولم يجانب سلمان الصواب بذلك الوصف وحتى لوكان قصده الإسترخاء وليس الإستخرا، فهي مملكة للإسترخاء والإستخراء.
فبعد مرور قرابة القرن على تأسيسها، وبرغم مداخيلها الخيالية من النفط والتي تبلغ قرابة المليار دولار يوميا، إلا انها لازالت تستورد العقال العربي والغترة والدشداشة من سويسرا واليابان وغيرها من الدول.
لم يوظف آل سعود ثروات البلاد النفطية ولا عائدات حج بيت الله ولا عائدات مناجم الذهب, لبناء دولة صناعية ذات قاعدة علمية، بل حولوا البلاد الى دولة مستهلكة تأكل وتنام وتستخري.
بل ووصل بهم الأمر الى الإستخراء على بعضهم البعض وكما حصل عبر قرارات فجر الأربعاء الماضي، إذ تم استبعاد كبار رجالات العائلة مثل مقرن و وطلال وأحمد أبناء عبدالعزيز ليحل محلهم شباب طائشون لا خبرة لهم ولا حكمة.
سياسات آل سعود الإستخرائية حولت المنطقة الى ساحة للنزاعات والحروب الداخلية، خدمت عبرها الشركات المصنعة للسلاح وتركت اسرائيل تعيش عصرها الذهبي مع ضعف ووهن العرب.
إنها حقا مملكة الإستخراء على الأمتين العربية والإسلامية خدمة لإسترخاء أعداءهما.