خبيرٌ بالتغذية يكشف حقيقة شحنة المبيدات الخطيرة التي دخلت اليمن مؤخراً
متابعات| رصد:
أثارت شحنة مبيدات الرأي العام اليمني وتناول أعضاء مجلس نواب ومتخصصون وناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي قضية السماح باستيراد شحنة من مبيدات الـ”بروميد الميثيل” الخطيرة التي دخلت اليمن مؤخّراً.
وفي هذا السياق وصف الدكتور محمد السباعي، أُستاذ علوم الأغذية المساعد بجامعة إب مبيد “بروميد الميثيل” بأنه مادة سامة ومبيد حشري قوي يثير قلقًا بشأن تأثيره على صحة الإنسان والبيئة.
وأفَاد بأن هناك عدداً من المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنال من الإنسان نتيجة استخدام هذا المبيد، مبينًا بأن لمبيد “بروميد الميثيل” تأثيرات سامة على الجهاز العصبي، إذ يُعتقد بأن التعرض لأبخرة بروميد الميثيل قد يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي المركزي، وقد يتسبب في أعراض مثل الصداع، والدوار، والغثيان، والتشنجات، وفي حالات أكثر خطورة، يمكن أن يسبب الوفاة.
وقال السباعي “يمكن أن يتسبب تعرض الأفراد لأبخرة بروميد الميثيل في تهيج الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى مشاكل التنفس مثل السعال، وضيق التنفس، والتهاب الحلق”، مُضيفاً بأن التعرض لبقايا بروميد الميثيل المتبقية على الأسطح يمكن أن يتسبب في تهيج الجلد والعيون؛ مما يؤدي إلى حدوث تهيج واحمرار وحكة.
وفي سياق متصل أوضح أُستاذ علوم الأغذية بأن هناك مخاوف من أن تعرض النساء الحوامل لـ”بروميد الميثيل” قد يؤثر سلبًا على صحة الجنين، ويمكن أن يسبب تشوهات خلقية أَو مشاكل في التطور، كما يمكن أن يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة للتعرض لتأثيرات سامة من “بروميد الميثيل”؛ بسَببِ جسمهم الصغير وقدرتهم المحدودة على استقلاب المواد الكيميائية، حَــدّ وصفه.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن “بروميد الميثيل” قد يسبب تلوثًا بيئيًا عند استخدامه بشكل غير مسؤول، مما يؤثر على النظم البيولوجية والحياة البرية، مؤكّـداً أن العديد من البلدان منعت استخدامه؛ نتيجة مخاطره الصحية.