متابعات| رصد:

أكد صندوق النقد الدولي، أمس، ضرورة الانتباه إلى المعاناة في اليمن والسودان اللذين مزقتهما الحرب، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه بشأن الوضع الذي وصفه بالمروع في هذين البلدين، وفق ما ذكره موقع “فرانس 24”.

وقالت مديرة الصندوق كريستالينا جورجييفا خلال مؤتمر صحافي: “عندما تكون هناك حروب تجتذب كل الاهتمام كما في أوكرانيا أو غزة، فإنها تلقي بظلالها على الألم والمعاناة التي تحدث في أماكن أخرى”، مضيفة “ولكن تأكدوا أنه بالنسبة للصندوق، فإن جميع أعضائنا لهم الحق في دعمنا واهتمامنا، بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف”.

وأشارت جورجييفا، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر صندوق النقد الدولي في واشنطن، إلى صمود الاقتصادات في الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من تأثير الحرب الإسرائيلية على غزة وهجمات الحوثيين اليمنيين على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأضافت: “يُظهر الأردن صموداً ملحوظاً، وكذلك مصر” علماً “أننا خفّضنا توقعاتنا للنمو في كامل منطقة الشرق الأوسط بنسبة 0,7 نقطة مئوية”.

وبالانتقال إلى الاقتصاد العالمي، حثت جورجيفا مرة أخرى على ضرورة إعادة تكوين احتياطيات الميزانية بحيث تحظى الدول بالهوامش اللازمة لمواجهة “الأزمة المقبلة”.
وقالت جورجييفا: ” لقد شدّدنا منذ فترة طويلة على أهمية وجود سياسة مالية تتماشى مع السياسة النقدية من أجل الحد من التضخم”.
وأضافت: “نحن نتقبل حقيقة أن نفس النهج لا يصلح للجميع وأن سرعة ضبط الأوضاع المالية تعتمد على خصوصيات كل بلد، ولذلك سنحتاج أيضاً إلى التوازن بين تعبئة الإيرادات وتحسين كفاءة الإنفاق”، وأكدت “الآن، أصبح ضبط النفس المالي أكثر أهمية في حد ذاته لأن القدرة المالية استنفدت في معظم البلدان، وهذا أمر خطير”.

والثلاثاء الماضي، تحدث الصندوق في تقريره السنوي عن حالة الاقتصاد العالمي وقال إنه يتوقع نمواً عالمياً بنسبة 3.2 بالمئة هذا العام، بارتفاع طفيف مقارنة بتقديراته السابقة.