كل ما يجري من حولك

قواتٌ جديدةٌ في صنعاء.. وَأطرافٌ “عربية” ضمن مخطَّط “إسرائيلي” خطير ضد اليمن

1٬658

متابعات| تقرير*:

تتمسَّكُ صنعاءُ بموقفها وتواصل منع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر، ولم يخفها التحالف الأمريكي، وفي الوقت نفسه تواصل تأكيدها أن بإمْكَان أية سفينة تجارية المرور بأمان ما عدا سفن الاحتلال أَو تلك المتوجّـهة إلى موانئه، كما تؤكّـد أَيْـضاً أن التحالف الأمريكي هو الخطر الحقيقي الذي يتهدّد الملاحة الدولية، وقد كادت إحدى البوارج الأمريكية أن تصيب سفناً تجارية خلال إطلاقها صواريخ لإسقاط طائرة استطلاعية يمنية، أمس الأحد، حسب وسائل إعلام وناشطين على مواقع التواصل.

وفيما يتعلق بالتحالف الأمريكي الجديد ضد اليمن، يؤكّـد خبراء أن هذا التحالف هو فقط أمريكا وبريطانيا، ويتم تمويله بأموال خليجية، إماراتية وسعوديّة تحديداً، نظراً إلى هشاشته وانسحاب دول واعتذار أُخرى عن الانضمام إليه، غير ما كانت تراهن عليه واشنطن.

الباحث في الشؤون العسكرية، العميد عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع بصنعاء، قال إن “التحالف هو أمريكا وأمريكا هي التحالف”، بالإضافة إلى بريطانيا، موضحًا أن هناك دولاً قالت إن الولايات المتحدة زجت باسمها في هذا التحالف، ودولاً اعتذرت عن المشاركة فيه، وأُخرى تراجعت.

وَأَضَـافَ بن عامر، في منشور على موقع “إكس”، “أن دولاً أبلغت جهات عربية بأن مشاركتها رمزية، وأنها لا تريد المواجهة مع اليمن، بالإضافة إلى دولة إسلامية تراجعت بعد نصائح تلقتها من دولة عربية”، مؤكّـداً أن الأهم في هذا كله هو “أن التحالف هو أمريكا وبريطانيا وبالمال الخليجي (الإماراتي أولاً ثم السعوديّ، لأن الإمارات متحمسة أكثر من السعوديّة لكن هذه الأخيرة قد تشارك بالتمويل إلى جانب الإمارات).

وأوضح بن عامر أن “اليمن سيواجه كُـلّ متآمر وكل معتدٍ وكل عدوان، وسوف يكون له كلمة مع الجهات المتآمرة عليه من دول الجوار، الإمارات أولاً ثم السعوديّة”، مؤكّـداً أن “تحَرّكات دول الجوار يتم رصدها أولاً بأول، وهناك جهات مختصة يمنية تتولى ذلك، وقد يتم كشفها للإعلام ضمن تهيئة الرأي العام لكشف الدورين الإماراتي ثم السعوديّ في دعم إسرائيل”.

كما كشف العميد عبدالله بن عامر أن لدى صنعاء قوات لم تشارك في أية عمليات عسكرية سابقة، وهي ما أسماها “قوات التعبئة”، مُشيراً إلى أنه سيكون لها دور مهم في أي معارك قد تندلع خلال الأسابيع أَو الأشهر المقبلة ضمن معركة نصرة فلسطين، غزة.

العميد بن عامر أشار إلى أن أي اشتباك عسكري في البحر الأحمر سيؤدي حتماً إلى وقف حركة التجارة العالمية بشكل كامل، موضحًا أن “اللوبي اليهودي في واشنطن ولندن أراد أن يدفع بالقوى الكبرى لتشكيل تحالف للهجوم على اليمن، ودفع بشركات التأمين (المرتبطة بذلك اللوبي) للضغط على شركات الشحن كي توقف عملياتها في البحر الأحمر”، كنوع من الضغط باتّجاه وقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية، مؤكّـداً “أنه ومع مرور الأيّام وفشل هذا التحالف ستضطر الشركات مجبرة إلى إعادة عمليات الشحن إلى البحر الأحمر عدا الموانئ الإسرائيلية، وهذا هو المطلوب”، وفق تعبيره.

وأوضح: “أرادوا إظهار أن اليمن يؤثر على حركة التجارة العالمية برمتها، وهذا ما يستدعي تحَرّكاً عسكريًّا ضد اليمن، إلا أن هذا التحَرّك يواجه عوائق وصعاب عدة، ولهذا سوف تتراجع هذه الشركات عن توقيف عمليات الشحن إلى كُـلّ الموانئ وسوف ترضخ للشروط اليمنية، بعدم الشحن البحري إلى الموانئ الإسرائيلية فقط، أما بقية الموانئ حول العالم فلا مشكلة”، مؤكّـداً أن استمرار وقف عمليات الشحن إلى كُـلّ العالم سيجعل تلك الشركات تخسر أكثر، لا سِـيَّـما وهي ترى أن شهري ديسمبر ويناير موسم مهم تحقّق فيه ثلاثة أضعاف أرباحها في بقية السنة”، في إشارة إلى النشاط التجاري الذي يزدهر؛ بسَببِ احتفالات أعياد الميلاد.

YNP / إبراهيم القانص

You might also like