متابعات| رصد:

قال الصحفيُّ والمحلل السياسي الفلسطيني ورئيس تحرير جريدة رأي اليوم، عبدالباري عطوان، أن “موضوع اليمن والبحر الأحمر هو على درجة عالية من الأهميّة، وقال إن سبب لك هو انتصار اليمن”.

وقال عطوان في تعليق مصور بثه على قناته باليوتيوب: “إن الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى جعلها اليمنيون اليوم أن تضع رأسها برأسهم، مُشيراً أن هذا بحد ذاته انتصاراً عظيماً لليمن”.

وَأَضَـافَ عطوان “اليمن فعلاً أدب الولايات المتحدة الأمريكية وأدب كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأدب كُـلّ الدول الأُخرى وأمسك بهم من اليد التي توجعهم”.

وعلق عطوان على إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين لتشكيل تحالف لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، قائلاً “الدول المشاركة في هذا التحالف بلغت فقط 10 دول ليس بينها أي دولة تقع على سواحل البحر الأحمر لا من الشرق ولا من الغرب”، وأشَارَ عطوان إلى أن عدم انضمام الدول المشاطئة للبحر الأحمر في هذا التحالف سببه “خوفها ورعبها من اليمن كونها تعرف أن هذا اليمني لن يستسلم على الإطلاق، خاض حرباً لمدة 9 سنوات ضد السعوديّة والتحالف الذي تقوده”.

وتساءل عطوان عن سبب عدم مشاركة مصر التي يزعم الإعلام الغربي والإسرائيلي أن دخلها من قناة السويس البالغ 9 مليار دولار مهدّد بالانهيار، وَأَضَـافَ قائلاً: “والسعوديّة أَيْـضاً تقع على البحر الأحمر وحليفة أمريكا الأهم بعد إسرائيل في الشرق الأوسط وليست مشاركة، وَأَيْـضاً أرتيريا على البحر والصومال على البحر الأحمر، أين هي هذه الدول لماذا ليست مشاركة وهي حليفة لأمريكا، الإجَابَة على ذلك هو أنها ملت من أمريكا ومؤامرات أمريكا، واستياءها من توجّـه أمريكا لتشكيل تحالف دولي بحري في البحر الأحمر فقط لأجل مواجهة اليمنيين بينما كان بإمْكَانها الذهاب لإسرائيل لإيقاف هذه الحرب التي تسببت بوقف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر”.

وقال عطوان إن الأسهل والأفضل والأقل تكلفة لأمريكا هو الضغط على إسرائيل بدلاً من الذهاب لحشد تحالف وإرسال سفن لعمل دوريات في البحر الأحمر وهذا كله؛ مِن أجل إسرائيل.

وأشَارَ عطوان إلى امتلاك اليمن أسلحة بحرية متخصصة لضرب السفن التجارية أَو العسكرية الحربية وبالتالي فَــإنَّ هذه السفن التي تريد أمريكا من الدول الـ10 نشرها في البحر الأحمر ستكون مستهدفة من قبل الصواريخ اليمنية بكمياتها الهائلة.

وأكّـد عطوان أن اليمن عدو شرس جِـدًّا واليمني إذَا اتخذ قرار الحرب فسيحارب وَإذَا حارب فسينتصر، مُضيفاً إن التحالف الأمريكي البحري هو بحد ذاته تصعيد وتوسيع أمريكي للمعركة إضافة إلى كونه سيتسبب في إفشال الاتّفاقات السياسية لإنهاء الحرب التي يشنها التحالف السعوديّ المدعوم أمريكياً على اليمن والذي أصبح على وشك النهاية.

وَأَضَـافَ عطوان أن السعوديّة ولأجل السبب المتعلق بالحرب على اليمن بقيادتها رفضت الانضمام لهذا التحالف؛ لأَنَّها لا تريد أن تفتح صفحة الحرب من جديد مع صنعاء بعد ما تلقته من هزيمة وخسائر طوال 9 سنوات ماضية.