كل ما يجري من حولك

200 شهيد وعددٌ كبيرٌ من الجرحى في مجزرتَين اقترفهما الاحتلال بقصف مدرستَي الفاخورة وتل الزعتر في غزة

200

متابعات| رصد:

ارتكب العدوّ الصهيوني، أمس السبت، مجزرتَين أسفرتا عن ارتقاء ما يربو عن 200 شهيد، في مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وفي مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا.

وتداول مغرِّدون عبرَ وسائل التواصل مقاطعَ فيديو لعشرات الجثث لشهداءَ في المجزرتين.

وأكّـدت تقاريرُ فلسطينية استشهادَ أكثر من 200 نازح في المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مدرسة تابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي نازحين شمالي قطاع غزة”.

وأظهرت الصور جثثًا ملقاة على الأرض، حَيثُ يتضح أن قصفا إسرائيليا استهدفهم عندما كانوا نائمين.

وكانت المدرسة نفسُها شهدت مجزرةً في الـ4 من الشهر الجاري سقط فيها عدد كبير من الشهداء من النازحين.

وصباحَ السبت، قصف الجيشُ الإسرائيلي أَيْـضاً مدرسة تل الزعتر، في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 50 نازحا وإصابة العشرات، حسب مصادر طبية.

وقالت حركة حماس تعليقاً على قصف الاحتلال للفاخورة: “لن نرحل عن هذه الأرض وستحاسبون على مجزرتكم في الفاخورة وجرائمكم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين، طال الزمن أَو قصر”.

وأضافت أن “المجزرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، لتضاف إلى مئات المجازر التي يرتكبها الاحتلال عن سبق إصرار وترصد، وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، وبعجز وصمت معيب من المجتمع الدولي”.

وتابعت: “إننا باقون على هذه الأرض، ولا هجرة بعد اليوم، مهما فعلتم وارتكبت من مجازر وجرائم يندى لها جبين البشرية، وسيأتي اليوم الذي تحاسبون فيه، بقوة العدل والحق، ولن يكون لكم مهرب من دفع الثمن طال الزمن أَو قصر”.

يشار إلى أن مدرسةَ الفاخورة هي أكبر مدارس مخيم جباليا، وتضم آلاف النازحين من أهالي غزة الذين تركوا بيوتهم من جراء غارات العدوّ الصهيوني العنيفة.

وتعرضت مدرسة الفاخورة للقصف أكثر من مرة في السنوات الماضية، ففي عدوان العام 2009، قصفها العدوّ؛ ما أَدَّى إلى استشهاد أكثر من 40 شخصاً، وفي عدوان العام 2014 عاد العدوّ لقصفها؛ ما أَدَّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وعاد لقصفها اليوم خلال عدوانه المتواصل على غزة.

وتعتبر هذه المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة “أونروا” التي تعرضت للقصف الصهيوني من أكبر مراكز الإيواء في القطاع.

ويستمر العدوُّ الصهيوني في قصفه المتواصل لمناطق في قطاع غزة، دون تمييز بين مستشفى، ومدرسة، ومركز إيواء للنازحين، أَو دُور للعبادة.

You might also like