كل ما يجري من حولك

عقبَ ارتياحٍ مِصري وأُُردُني وثناءٍ عربي واسع.. هكذا شخَّصَ خُبَراءُ دوليون “إغلاقَ باب المندب”.. هذا ما يترتَّبُ على قرارِ اليمن إقليمياً ودولياً

1٬151

عقبَ ارتياحٍ مصري وأُردني وثناءٍ عربي.. هكذا شخَّصَ خُبَراءُ دوليون إعلانَ اليمن “إغلاقَ باب المندب”.. وهذا ما أحدثه قرارُ صنعاء الجريءُ إقليمياً ودولياً.. عقبَ ارتياحٍ مصري وأُردني وثناءٍ عربي.. هكذا شخَّصَ خُبَراءُ دوليون إعلانَ اليمن “إغلاقَ باب المندب”.. وهذا ما أحدثه قرارُ صنعاء الجريءُ إقليمياً ودولياً

متابعات| رصد:

لاقى قرارُ صنعاءَ إغلاقَ مضيقِ باب المندب أمام القطعِ البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، تفاعُلًا واسعًا في الأوساط العربية، فكيف نُظِرَ للقرار؟

تتدفَّقُ منشوراتِ الناشطين والخبراء والمحللين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالحديث عن إغلاق باب المندب، ذاك القرار الذي أقرَّ قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي اتِّخاذه في خطابه الأخير مساء الثلاثاء، كخطوة تصعيدية ضد الاحتلال، وطال انتظاره عقود من الزمن.

الكثيرُ من هؤلاء يتحدث عن قناعة باستحالة اتِّخاذ مثل هكذا خطوة لم تتخذ سوى في سبعينيات القرن الماضي بينما كانت أمريكا والغرب أقل هيمنة على الشرق الأوسط، بينما انغمس آخرون في تحليل تبعاته ومدى تأثيره في المعركة الدائرة في الأراضي الفلسطينية، في حين كرَّس آخرون تناولهم لتسليط الضوء على شجاعة الحوثي وقدرته باتِّخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

بالنسبة لصنعاء وكما يرى العميد عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، فإن قرار إغلاق باب المندب في وجه الاحتلال لم يتخذ حتى في ذروة العدوان وحصار اليمن على مدى أكثر من 8 سنوات، وهو يرى بان التاريخ سيخلد القرار الذي قرّرت صنعاء اتِّخاذه نصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة.

فعلياً لم يكن إغلاق باب المندب السلاح الوحيد الذي تتخذه صنعاء في دعمها الإنساني والأخلاقي، كما يصفه الحوثي، للمقاومة الفلسطينية ومواجهة المجازر الصهيونية اليومية بحق سكان غزة، فقد سبق لها وأن نفذت العديد من الهجمات الجوية في عمق الأراضي المحتلّة، ولن تتوان عن استهداف الاحتلال فوق أي ارض وتحت أي سماء، لكن القرار الأخير سيكون مفصلا في الحرب الحالية فهو لن يخنق الاحتلال اقتصاديًّا، كما يرى الخبير المصري سامح عسكر، فقط بل سيجبره على الإذعان لوقف الحرب أَو مواجهة أمر واقع باتساع رقعة الحرب إقليميا وهو ما تخشاه أمريكا وإسرائيل المتعثرتان في أطراف قطاع غزة منذ أكثر من شهر رغم الة القتل اليومية.

عسكر وهو واحد من عدة خبراء مصريين، ابدوا ارتياحًا من القرار فهم يرون أنه انعكاس لتوسع المواجهة التي تم التحذير من تبعاتها في ظل الصلف الصهيوني في وجه الدعوات لوقف إطلاق النار، ومثله خبراء أردنيون أشادوا بموقف الحوثي وَقراراته التي ستنتصر بكل تأكيد للأُمَّـة، وهؤلاء جزء من طيف عربي وإسلامي واسع برز بمواقع التواصل يثني على قرار إغلاق باب المندب وعلى راسهم الكاتب الفلسطيني البارز عبدالباري عطوان وقائمة طويلة من الناشطين في فلسطين والخليج وغيرها من الدول العربية التي تفاعلت مع الخطوة وتمنت لو كانت من أصل يمني.

قرارُ الحوثي التوغلَ في مواجهة الاحتلال وحلفائه في واشنطن والغرب مثّل إنعاشًا للأُمَّـة وشعوبها التواقة للتحرّر والتي تعاني من ضعف القيادة خُصُوصاً وأنه جاء في اعقاب اجتماع قادة نحو 57 دولة في السعوديّة لخرجوا ببيان يندّد بالعدوان الإسرائيلي ويطالب على استحياء بوقف الحرب ليصبح بنظر الاحتلال مُجَـرّد سخرية واستهتار بالأمتين العربية والإسلامية.

You might also like