التشابه بين جيش لحد في جنوب لبنان ومؤيّدي العدوان على اليمن
محمد النعيمي*
بينَ العدوانِ ومؤيديه وبين جيش لَحْد في جنوب لبنان وإسرائيل.. هل تتشابَهُ المواقفُ والمبرراتُ بين همجية وعدوان إسرائيل على غزة ولبنان وبين عدوان التحالف على الـيَـمَـن؟.
أي عقل وأي فهم وأي قيَم يحملها الإنْسَان الذي لا يميّز بين ما يتعرض له الـيَـمَـن من عدوان بقصف جوي بحري وبري سُخّرت له أحدث ما انتجته المصانع الغربية الحربية، وسخرت له المنابرُ والمواقف السياسية والإعلامية، وخضعت له القوانينُ الدولية والمحلية.
سُخرت له البنوك واشتُريت الذممُ بشيكاتها على حساب البنية التحتية الـيَـمَـنية والآثار الحضارية التأريخية الـيَـمَـنية.
استهدَفَ الإنْسَانَ في الأفراح وفي الأتراح، استهدف الإنْسَانَ في المنزل والمدرسة وفي المصنع وفي الملعب، استهدف الإنْسَان في الطريق وفي المزرعة وفي البحر، واستهدف الـيَـمَـنيين بأحدث أَسلحة ومنها المحرمة دولياً.
نعم صمت العالم إرضاء الى الهيمنة الأمريكية وإرضاء الصهيونية والمال السعودي.
وكان الشعب الـيَـمَـني يواجه قدَرَه ومصيرَه منفرداً، ولكن هناك قوة فوق هذه المسميات والقدرات، هناك رب العالمين القاهر والناصر لعباده.
أيها الـيَـمَـنيون نقرأ في القرآن قول الله تعالى (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
نحن من هذه المدرسة علينا أن نسترشدَ بإيمان المؤمنين الصادقين المخلصين المسلّمين لله بنصر المجاهدين الثابتين في ميدان القتال، مستلهمين من الله النصر..
ولهذا علينا أن نقولَ: أي جهاد أقدس من مواجهة العدوان القائم؟.
أيها اليمانيون لقد جمع لكم العدوانُ مرتزقةَ العالم، فأثبتوا في مواجهة العدوان، والنصرُ حليفُكم بإذن الله..
علينا أن نتحرك وأن تتحرك مشاعر الرجولة والنخوة والقيم ووطنية الأوطان.
لأننا إذا لم ندافع عن وطننا وشعبنا من الغزو والاحتلال فلا نستحق هذا الوطن، فالشعوبُ الحرة الأبية كالبحر لا يقبل الأجسام الميتة، يرميها الى الشواطئ، فغضَبُ الشعب الـيَـمَـني عليه أن يرميَ من باع وطنه الى خارج الوطن الذي عزته وكرامته واستقلاله وتحرره من الهيمنة والتبعية والاحتلال هو أقدس المقدسات، فالشعب مطالَبُ برفض الاحتلال ومقاومته ومحاسبة كُلّ من خان وطنه وتعامل مع قوى الغزو والاحتلال، والنصر قريب بإذن الله، والنصر حليف الشعب الـيَـمَـني.
- رئيس الدائرة السياسية لاتحاد القوى الشعبية