بُشرى سارَّةٌ بما وصل اليومَ إلى سواحل الحديدة.. ينتظرُه كُـــلُّ اليمنيين لسنوات
وصولُ سفينة صيانة إلى سواحل الحديدة لتقييم أضرار الخزان النفطي العائم
متابعات| رصد:
شهد ملف صافر، تقدماً إيجابياً يتمثل في وصول سفينة صيانة إلى سواحل الحديدة لتقييم أضرار الخزان النفطي العائم عرض البحر الأحمر.
وقال مصدر بوزارة النقل بحكومة صنعاء: إن “السفينة Ndeavor انطلقت من ميناء جيبوتي ووصلت اليوم إلى ميناء الصليف بالحديدة لفحص الناقلة النفطية صافر وهي عبارة عن ورشة فنية لتقييم اضرار السفينة صافر المتوقفة في البحر بسبب العدوان والحصار”.
وأكد نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة، أكد أن صنعاء تحرص على تنفيذ كل الخطوات اللازمة لتسهيل وتسريع إنقاذ سفينة صافر، والقيام بعملية تفريغ نفطها، قبل حدوث كارثة بيئية، وضمان نقل آمن، وتلافي أي تسرب أو انسكاب نفطي.
وأوضح رئيس “اللجنة الإِشرافية”، زيد الوشلي، أنه تم استقبال سفينة هولندية لإنقاذ وصيانة سفينة صافر المتواجدة في ميناء رأس عيسى، في إطار ما يقوم به فريق الأمم المتحدة المعني بمعالجة الوضع الراهن للسفينة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التنسيق بشأن خطة تفريغ كمية النفط من السفينة.
وجدد الوشلي التأكيد على استمرار العمل مع الأمم المتحدة، “حرصا على تأمين سفينة صافر، والعمل على سلامة وأمن النشاط الملاحي، وسلامة البيئة البحرية في المياه الإقليمية في البحر الأحمر”، وفق المصدر.
وأشار المنسق المقيم للأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن، وليام ديفيد غريسلي، إلى أن العمل في تأمين سفينة صافر سيتم على أربع مراحل؛ من ضمنها تفريغ النفط من الخزان، الذي يهدد انهياره الوشيك بكارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية واسعة النطاق في البحر الأحمر.
وتعد إشكالية الخزان العائم صافر من أكبر المشاكل البيئية والصحية التي تواجه اليمن والمنطقة، حيث يشكل وجوده خطرا بيئيا كبيرا، إذ يحتمل تسببه في تلوث المياه وتدمير الحياة البحرية والاختناق البيئية للمنطقة المحيطة به، في حال لم يتم نقل النفط الذي يختزنه إلى سفينة أخرى في أسرع وقت.