متابعات| رصد:

غادر الوفد السعودي، أمس، العاصمة صنعاء بعد 6 أيام من اللقاءات والمشاورات مع قيادات سلطة صنعاء وسط تفائل حذر يحيط بالمباحثات اليمنية – السعودية برعاية سلطنة عمان.

وقالت مصادر إن الوفد السعودي الذي يرأسه محمد آل جابر غادر قبل قليل العاصمة صنعاء للبحث مع ولي العهد السعودي مخرجات المشاورات التي جرت في صنعاء، وسيتم إعلان النتائج عبر الوفد العماني خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجحة عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين من المتوقع التوصل خلالها على اتفاق نهائي.

وبينت المصادر أن صنعاء والسعودية اتفقتا بفضل جهود الوفد العماني الوسيط على بعض القضايا فيما البعض الآخر سيتم مناقشتها في الجولة الجديدة.

واعتبرت قيادات بارزة في صنعاء بالتزامن مع مغادرة الوفد السعودي أن مسار المفاوضات مع السعودية برعاية عمان إيجابي، حيث غرد على منصة تويتر عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي، والذي يشغل أيضا منصب محافظ محافظة ذمار، إن “المفاوضات في صنعاء تجري بشكل جيد، ولكي نتجاوز الماضي علينا أن ننظر إلى المستقبل، ولكن علينا أولا إنهاء كل تبعات الماضي ولا داعي لتأخيرها”.

وقال البخيتي إن “الإعلان عن اتفاق صنعاء التاريخي سيكون بمثابة ميلاد ربيع عربي جديد للتصالح والتسامح”، إلى جانبه عضو المكتب السياسي الأعلى “السلطة الحاكمة في صنعاء” محمد علي الحوثي، وصف الأجواء التي عمت المفاوضات بالإيجابية، متوقعاً عقد جولة أخرى، في إشارة إلى زيارة أخرى مرتقبة للوفد السعودي لعقد لقاءات جديدة مع قيادات صنعاء لاستكمال بقية الملفات، والإعلان عن الاتفاق النهائي.

ويرى مراقبون أن جهود عمان أفضت إلى تقدم محرز في الملف الإنساني واقتراب المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض من احداث اختراق كبير في مسار السلام، فيما لم يخفوا عن مخاوفهم من أن تؤول الأمور إلى غير مسارها المتوقع في ظل التحركات الأمريكية الأخيرة والساعية إلى إفشال أي سلام لا يخدم مصالح واشنطن في المنطقة.