العار يلاحق بني سعود: فيلم فضائحي مدوٍّ يروي حياة الملك فهد
متابعات../
يبدو أن عائلة بني سعود المتحكمة برقاب الشعب في بلاد الحجاز أمام قنبلة فضائحية من نوع جديد. فيلم يروي حياة الملك فهد الخاصة، سلك أولى خطواته مع إعطاء إحدى طليقات فهد، الفلسطينية جنان حرب، كل ما بحوزتها من وثائق وتسجيلات، للمستشار الإعلامي البريطاني ماك كريستال، لإنتاج فيلمه الفضائحي.
الفيلم الذي سيحمل عنوان “الضعف في الملك فهد” يشكّل أزمة فعلية ستنعكس على صورة العائلة الحاكمة في مملكة القمع. حيث يحمّل أفراد العائلة عبد العزيز بن فهد مسؤولية الفيلم الفضائحي، وذلك لأنه اختار أسلوب التحدي في التعامل معها، بدل إسكاتها ببعض المال، بحسب ما يؤكّد المغرّد السعودي الشهير “مجتهد”.
حرب التي تبلغ من العمر 68 عاماً وتقيم في لندن، نشرت على حسابها في “تويتر”، مقابلة معها ومع كريستال، أجراها موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الذي أكّد أنّها باعت الحق في القصة “غير العادية”، لمستشار العلاقات الإعلامية ماك كريستال، لانتاج الفيلم الفضائحي.
ووفقاً للموقع البريطاني، يحمل الفيلم عنوان: “الضعف في الملك فهد”، مؤكداً أنّ انتاجه سيتطلّب أكثر من 21 مليون دولار. إلا أن العنصر الأكثر جذباً في القضية، هو ما أوضحه الموقع بأن للملك الحالي سلمان بن عبد العزيز نصيباً كبيراً في سيناريو الفيلم.
وأوضحت حرب أنّها تعرفت على سلمان بن عبد العزيز (الملك الحالي) عندما كانت تعيش في القصر مع فهد، لكنها لم تتكلم معه، ورأت أنّه “شخص غير لطيف”. وأشارت إلى أنّها كانت تسميه بـ”جزّار الرياض”، كاشفة عن إعدامه للكثير من الناس، عندما كان أميراً للرياض، مشيرةً الى أنّ سلمان “لم يكن ذو سمعة جيدة، وأنّه كان عدوانياً، لكنّه كان رجلاً وسيماً جداً، وسيماً وديكتاتوراً”.
واعترفت حرب “أنّ فهد لو كان على قيد الحياة، لن يكون سعيداً أبداً” بالفيلم الجديد، لكنّه “لا يمكنه أن يخرج”، وتابعت للصحيفة: “لا أحد في العالم كله يعرف بالضبط كيف يعيشون (ملوك آل سعود) داخل قصورهم” وأضافت: “إنه جزء من التاريخ”.
الموقع البريطاني لفت إلى أنّ حرب لديها احتقار للعائلة المالكة السعودية، ووصفت ابن زوجها، الأمير عبد العزيز بن فهد، بأنّه “بلا خجل”. وقالت: “هو ناكر للجميل. كان فهد مثل رجل لطيف ولكنه بات أبلهاً عندما كبر”.
وبحسب كريستال، فإنّ تأمين تمويل لجزء من إنتاج الفيلم، من شأنه أن يوفّر صورة فريدة عن الحياة الداخلية للعائلة المالكة السرية، مشيراً الى أنّه يجري حالياً تصوير فيلم قصير لا تتجاوز مدّته الدقيقتين، في بلد شمال أفريقيا لم يكشف عنه، موضحاً أنّ نشره سيتم في نهاية شباط، باللغتين الإنكليزية والعربية.
ويظهر المقطع المصوّر، بحسب كريستال، مشاهد عدّة، للملك فهد في نادي كازينو كليرمون في لندن، وأخرى تبيّن تعاطيه المخدّرات عن طريق الحقن.
وكانت المحكمة العليا في لندن قد قضت في 3 تشرين الثاني الماضي، بإلزام عبد العزيز بن فهد بدفع عشرات ملايين الدولارات لحرب.
وحكم القاضي بيتر سميث لجنان حرب بالحصول على مبلغ يتجاوز 15 مليون جنيه إسترليني وهي الحد الاعلى لتكلفة الفيلم الذي تحدثت عنه الزوجة السرية للملك الراحل، إضافة إلى ملكية شقتين فخمتين في لندن تقدر قيمتهما بـ14 مليون جنيه إسترليني.
وذكرت حرب التي تحمل الجنسية البريطانية، أن زوجها، الذي اعتلى عرش المملكة في العام 1982 حتى وفاته في العام 2005، وعدها بتأمين كل احتياجاتها المالية ما دامت على قيد الحياة، وذكرت أن الأمير عبد العزيز، وعدها في العام 2003 بأنه سيحترم تعهد والده، وهو ما لم يحصل، بحسب الدعوى.
وقالت حرب إن “فهد كان قلقاً إزاء ما يمكن أن يفكر به السعوديون الذين يتبع عدد كبير منهم تفسيرا متشددا للإسلام يعادي كل الديانات الأخرى”، موضحة: “لهذا السبب تزوجنا سراً في آذار العام 1968”.