كل ما يجري من حولك

الحربُ على الثروةِ والسلطة.. والأطماعُ الخارجيةُ مستمرةٌ في اليمن

الحربُ على الثروة والسلطة والأطماع الخارجية مستمرة في اليمن

699

متابعات| تحليل*:

لضربة الجوية على ميناء الضبة في حضرموت، اوجعت هوامير الفساد في الداخل وأسيادهم في الخارج خوفًا على حقول النفط ومناجم الذهب.

رد الفعل السريع من اصحاب المصالح تمثل في قرار المجلس الرئاسي اليمني الذي يمثل حكومة الفنادق في الخارج الذي أصدر قرارًا بتصنيف جماعة الحوثي التي تحكم بلداً كبيرًا يصل عدد سكانه لأكثر من ثلاثين مليون انسان، يصفها بأنها جماعة إرهابية هذا القرار عبارة عن جس نبض ورسالة من الخارج إلى حكومة صنعاء، رغم أن حكومة الفنادق تصوره عبر إعلامها بأنه عقابًا وحصارًا وضغطًا على جماعة الحوثي.

القرار الضعيف قدم خدمة كبيرة للجماعة ودفع النسبة المتبقية من الشعب اليمني إلى الوقوف بجانبهم، لأن القرار جاء بعد قيام صنعاء بتوجيه ضربة تحذيرية للسفينة التي تريد نقل نفط اليمن إلى الخارج وهنا خسرت الشرعية مصداقيتها أمام المخدوعين من الشعب وضعف موقفها في الميدان السياسي والانساني، أما الحربي فليسوا أهلًا لذلك، وسوف يتم الغاء القرار قريبًا من قبل اسيادهم.

في اليمن من يصل إلى السلطة يملك كل شي..

النفط والغاز ومناجم الذهب والمعادن، والموانئ والبحار والثروة السمكية وغيرها من الثروات كلها خطوط حمراء ممنوع الاقتراب من معرفة تفاصيلها او الحديث عنها هكذا ظل الحال من التسعينات وحتى اليوم، مع دخول فاسدين جدد اكثر وحشية.

تقول التقارير الأجنبية بأن يملك أكبر إحتياطي نفطي في العالم ومناجم الذهب بكميات تجارية كبيرة، ويبلغ حجم ثروات اليمن المنهوبة من (الذهب والنفط فقط) تصل إلى (مئات المليارات من الدولارات) تلك الثروات الهائلة لا تدخل في ميزانيات الدولة ولا يعرف عنها المواطن أي شيء يتم نهبها والاستيلاء عليها من قبل الأسر المتنفذة في اليمن وعصابات من قيادات الجيش وتجار الإرهاب الذين يلبسون رداء الدين كل ذلك يتم بالتعاون والتنسيق مع شركات اجنبية عديدة، وتغطية من دول مستفيدة تريد إستمرار الحال كما هو عليه، حتى تستمر في سرقة ثروات اليمن، وحتى لا ينعم الشعب اليمني بخيرات وطنه يريدون أن يظل اليمن غارقًا في الفقر والحاجة والصراعات المستمرة، بعيدًا عن التقدم والتطور والرخاء.

سلطة الدولة والقبيلة فوق القانون والنظام..

يقول آي ويوي: “إنّ فساد القضاء هو الوجه العلني لكيان سياسي مفلس أخلاقي، وهو نقطة سوداء تشوه العصر الذي نعيش فيه.” وهذا هو الذي يحدث في عالمنا العربي وفي اليمن خاصةً حيث تسيطر الحكومة والقبيلة على القضاء والنيابة والشرطة وأجهزة المخابرات والجيش، لأنهم يرون أنفسهم فوق القانون والنظام، ولديهم الحصانة الكاملة ضد أي محاسبة، لذلك يقومون بكل بساطة بنهب ثروات واموال الشعوب، محميين بأجهزة الدولة المختلفة، وفي حال وجود أي معارضة يتم استخدام القوة العسكرية المفرطة ضد كل من يعارض فسادهم.

اليمن هدف استراتيجي على مائدة الغرب..

الصراع: في اليمن  تديره الدول العظمى من أجل السباق على النفط، والغاز والذهب والثروات المعدنية، والبحار والموانئ ، والجزر والمنافذ البحرية، انه صراع دولي بين الكبار قبل أن يكون إقليمي محدود المصالح، والأهداف.

يقول الخبير الاقتصادي هارلود بوب: “إن اليمن الفقير في حقيقته سوف يكون من أقوى اقتصاديات العالم..سوف يتخطى كل الحدود الاقتصادية عالمياً..اليمن بلد يمتلك أكبر الثروات النفطية والمعدنية والموانئ والجزر والممرات الدولية، وخطوط مد الأنابيب الى البحر العربي والأراضي الزراعية، والقهوة الأفضل في العالم..كل تلك المقومات سوف تعود على اليمن (بمئات المليارات من الدولارات)سنويًا ..أنصح اليمنيون بنبذ خلافاتهم والتمسك بالأرض.. المستقبل القريب جداً هو لليمن رغم التحديات الحالية.. ولا يحتاج اليمن سوى قيادات يمنيه نزيهة.. كفؤة.. مبدعة.. بدرجات عالية، وتلاحم اجتماعي والابتعاد عن التنازع، والحروب وسفاسف الأمور”.

يقول ابن خلدون: “من اسباب سقوط الدولة: الاستبداد، والترف والانفراد بالمجد وتفشي الظلم وتناسي معاناة الشعوب، وعدم حماية المجتمع الذي هو أساس الدولة”.

قيادات الحكومة اليمنية تتفنن في نهب ثروات الشعب اليمني من أجل اشخاص محدودين يعيشون في رفاهية وترف مطلق، وتذهب معظم أموالهم الى بنوك الغرب، والاستثمار في مختلف دول العالم، وغالبية الشعب اليمني يعانون من ضيق العيش، وهناك من عامة الشعب من قرر الرحيل عن الحياة عندما فقد كل سبل العيش الكريم، واقع مؤلم سوف يحاسبون عليه أمام الله.

يقول بعض السياسيين في المنطقة ماذا يمتلك اليمن الفقير من ثروات.

اليمن: تاريخ  وحضارة  هما الاعظم في التاريخ البشري!

اليمن: يمتلك اكبر احتياطي نفط في العالم!

اليمن: يمتلك اكبر مخزون مائي في المنطقة العربية!

اليمن: يمتلك  3000 الف كيلوا من الشواطي على البحر الاحمر وبحر العرب!

اليمن: يتحكم في مضيق باب المندب الذي يمر منه 10% من تجارة النفط والغاز!

اليمن: يمتلك اجمل جزيرة في العالم جزيرة سقطرى المفتاح الرئيسي للسيطرة على (البحار السبعة الكبرى في العالم).

اليمن: يمتلك ميناء عدن ثاني اهم ميناء في العالم وميناء الحديدة وحضرموت والعديد من الموانئ المهمة التي يمكن أن يصل دخلها إلى مئات المليارات من الدولارات.

اليمن: يمتلك العديد من الثروات والمعادن منها الذهب والنحاس واليورانيوم والرخام والفحم والعقيق والبن والعسل والمناخات المختلفة.

اليمن: يطل على البحر الاحمر والبحر العربي وحضرموت والمهرة مناطق مهمة لمد انابيب النفط السعودي الذي يمكن أن يوفر لليمن حدود 100 مليار دولار .

اليمن: يمتلك ثروة زراعية وسمكية تغطي المنطقة بأكملها.

اليمن: غدر به أبنائه وحكوماته الفاسدة، وتآمر عليه جيرانه والطامعين في ثرواته وعندما يستيقظ العقل اليمني سوف يشهد العالم عودة اليمن السعيد.

* د. فضل الصباحي| كاتب يمني| رأي اليوم

You might also like