في مقابلة سابقة في قناة اليمني اليوم بنسختها الممولة إماراتياً والتي تبث من القاهرة، حاولت المذيعة بالقناة ومقدمة برنامج بلا رحمة، رحمة حجيرة، الدفاع وباستماتة عن إخضاع منشأة بلحاف للسيطرة العسكرية الإماراتية.

جاء ذلك في حوار أجرته المذيعة بالقناة مع وزير النقل السابق في الحكومة التابعة للتحالف صالح الجبواني والذي كشف العديد من الحقائق المغيبة عن حقيقة دور التحالف السعودي الإماراتي فيما يتعلق بالموانئ والجزر والسواحل اليمنية في المناطق التي يسيطر عليها إضافة لما يحدث من قبل القوات الإماراتية في منشأة بلحاف وكيف يتعاطى التحالف مع الحكومة التي يزعم أنها جاء لإعادتها للسلطة فيما يتعلق بالمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية كمنشأة بلحاف، ورغم كل تلك الحقائق التي ذكرها الجبواني إلا أن المذيعة رحمة ظلت مصممة على الدفاع عن الإمارات واحتلال قواتها لمنشأة بلحاف وكأن المنشأة ملك لأبوظبي وليست ملكاً لليمن.

هذا الدفاع المستميت من قبل إعلام المؤتمر التابع لأبوظبي يعكس كيف سيؤول إليه الوضع في حال مكن المجلس القيادي الرئاسي الذي يرأسه رشاد العليمي القيادي بحزب المؤتمر، القوى الخارجية كالرياض أو أبوظبي أو حتى دول أوروبا التي تبحث اليوم عن مصادر الطاقة، من السيطرة على الثروات اليمنية في المحافظات الجنوبية اليمنية والتي سبق أن تم بيعها بسعر التراب في عهد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بصفقات مشبوهة أفقدت اليمن عشرات المليارات من الدولارات، فبحسب تقارير مسربة من مسؤولين سابقين بوزارة النفط والمعادن التابعة لحكومة التحالف فإن اليمن خسرت نحو 200 مليار دولار جراء صفقة بيع الغاز التي أبرمها صالح مع توتال منذ العام 2007 والتي اكتفى فيها قيادات المؤتمر وصالح بالحصول على عمولات لا تتجاوز 60 مليون دولار بمقابل حصول فرنسا على الحصة الأكبر من الغاز اليمني الذي يمكن اعتبار بيعه لها بذلك المبلغ الزهيد بالمقولة الشعبية “بيعة سارق”.

المصدر: الجنوب اليوم