بُشرى سارةٌ وعاجلة لكافة الموظفين.. هذا ما تم بين المشاط والمبعوث الأممي حول صرف المرتبات
موقف حاسم: لن نقبلَ بتجديد الهُدنة إذا لم تُصرَف مرتبات الموظفين
موقع متابعات| متابعة خاصَّة:
لقاءٌ ساخنٌ بين مهدي المشَّاطِ -رئيسِ أعلى سلطة سياسية في صنعاء والمبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، والفريق المرافق له.
اللقاءُ الحاسمُ الذي جرى اليومَ الأربعاء، ناقش جهودَ الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة في ظل تعنت دول التحالف في تلبية المطالب الإنسانية المحقة للشعب اليمني والذي تسعى إلى تفريغ أية هُدنة محتملة من محتواها.
المشاطُ رَدَّ على طلبِ المبعوث الأممي بتجديد الهدنة لمدة طويلة مع تأجيل الحسم في ملف المرتبات والسفن والرحلات، بالقول: “إن الظلم الذي لحق بشعبنا اليمني جراء الحرب والحصار كبير جداً، مقارنة بالمطالب الإنسانية البسيطة التي يقدمها من صرف لمرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين، ورفع الحصار خصوصاً في ظل النهب المستمر للثروة السيادية من قبل العدوان ومرتزقته والتي يمكن أن تغطّي المرتبات لسنوات والذي يجعل حل هذا الملف بسيط جداً لولا إرادة دول التحالف في استمرار معاناة أبناء الشعب اليمني”.
رئيسُ أعلى سلطة سياسية في صنعاء اعتبر “عدم تخفيف معاناة الشعب اليمني الإنسانية التي صنعها التحالف بشكل متعمد تعني أنه هو من يرفض الهدنة، وليس من يتبنى المطالب المحقة لشعبنا اليمني”.
وفيما أبدى المشاطُ ملاحظاتِه على ممالطة التحالف في مساعي إنهاء الحرب بـ “أننا نريد أن نحقق مطالب شعبنا اليمني بالسلام المشرف والعادل”.. أكد موقفَهم النهائيَّ والمحسومَ بـ“أن صرفَ مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين مطلب أساسي للشعب اليمني وإذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة فلن نقبَلَ بتجديدها، لأن قبولَنا للهدنة بهذه الطريقة يعتبر قبولاً باستمرار الحرب والحصار على شعبنا اليمني العزيز بطريقة أشرس من الحرب العسكرية”.
المشاط أنّب السويدي غروندبرغ على طرحِه وكأن الاستجابةَ بصرف المرتبات ورفع الحصار مكرُمة من التحالف الناهب لثروات اليمن، بالقول: ”نحن لم نطلب من أحد أن يمُنَّ على شعبنا اليمني وإنما نطالبُ بحقه في ثرواته النفطية والغازية وغيرها، وأن تصرف المرتبات منها، ومن يمنع شعبنا من حقه فلا يتوقع منا أن نقدمَ له الورود”.