أهدافُ المنشورات الهابطة على أحياء تعز.. تحالُفُ العدوان يستدعي أقدمَ وسائل الحرب النفسية ( تقرير )
متابعات../
- أرغمت انتكاسات كبيرة مني بها مرتزقة تحالف العدوان السعودي الاماراتي في العديد من جبهات القتال بمحافظة تعز العدوان إلى تحالف العدوان على تكثيف غاراته الهستيرية على القرى والاحياء والمرافق العامة والمصانع بصورة غير مسبوقة، قبل أن يلجأ اليوم إلى وسائل الحرب النفسية والتعبئة بإلقاء عشرات الآلاف من المنشورات على العديد من القرى في المحافظة وأحياء عدة في مدينة تعز تتوعد بالنصر القريب واقتلاع الخونة.
وعثر سكان في قرى مديرية صبر والعديد من الاحياء الغربية في المدينة حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية ومسلحي مرتزقة العدوان السعودي على منشورات ورقية ألقتها طائرات تحالف العدوان السعودي اليوم على العديد من قرى جبل صبر وأحياء مدينة تعز كتب عليها عبارات تتحدث عن عودة الشرعية ” ” واقتلاع الخونة والمتآمرين” ” قدوم النصر قريبا… وفك الحصار”.
وبلغة بالية وركيكة كتب في أحد المنشورات حصل عليها المستقبل عبارات ” إلى اهلنا الكرام في تعز ، نعاهد الله ومن ثم نعاهدكم السير على طريق النصر وستقتلع قوات الشرعية وقوات التحالف كل الخونة والمتآمربن على حصاركم “.
وقال خبراء عسكريون لـ ” المستقبل” إن استخدام تحالف العدوان السعودي الإماراتي هذه الوسيلة يكشف حجم الهزات الكبيرة التي تعرض لها مرتزقة تحالف العدوان كما تكشف توسع حال السخط والاستنكار الشعبي لتواجد مليشيا مرتزقة العدوان السعودي في المدينة وتحصنها في الأحياء السكنية.
لكن خبراء عسكريون في الاكاديمية العسكرية العليا لفتوا إلى أن مضمون هذه المنشورات يفصح عن جرائم وحشية ضد الانسانية يخطط تحالف العدوان السعودي ومرتزقتها على ارتكابها بحق المدنيين في هذه المحافظة والذين يتهمهم في منشوراته بـ” الخيانة ” داعين منظمة الامم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية إلى مراقبة هذه المحافظة والكشف عن الجرائم التي يخطط لها تحالف العدوان السعودي في هذه المحافظة عبر مرتزقته من مسلحي حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية المسيطرين على بعض أحياء المدينة وفي الصدارة تنظيم ” حماة العقيدة” و” انصار الشريعة” .
ويلفت هؤلاء إن هذه الوسيلة القديمة في الحروب تستهدف ضمن وسائل اخرى استخدمها العدوان السعودي خلال الشهور الماضية، إثارة الرأي العام وتحريض المدنيين على الانخراط في صفوف مرتزقة العدوان السعودي وتكريس اكاذيب ” المقاومة ” و ” الحصار ” وتضليل الرأي العام وتعبئته وتوجيهه الوجهة الخاطئة وهي من اكثر الوسائل التي اشتهر باستخدامها العدو الصهيوني.
وظهرت ملامح الأدوات الدعائية للعدو الصهيوني في حملات الحرب الاعلامية التي يشنها تحالف العدوان السعودي وادواته الاعلامية في الداخل والتي كرست جهدها في الآونة الاخيرة للحديث عن ” حصار تعز” وتضخيم هذه القضية بصورة غير اعتيادية رغم معرفة الجميع بما فيهم سكان مدينة تعز أن مسلحي المرتزقة هم من تحصنوا في أحياء المدينة وتسببوا في كثير من المعاناة التي يواجهها سكان المدينة التي تضم ثلاث مديريات من بين 23 مديرية تحتضنها محافظة تعز ولا تواجه أي مشكلات في ” الحصار “.
وجاءت عملية القاء هذه المنشورات بعد انتكاسات كبيرة تعرضت لها فلول القوات التابعة لتحالف العدوان والمرتزقة في العديد من جبهات الحرب الدائرة في محافظة تعز والتي تكبد فيها العدوان السعودي والمرتزقة خسائر كبيرة دون أن يتمكنوا من تحقيق اهدافهم في ما سمي ” معركة تحرير تعز”.
تزامن ذلك مع تقدم لقوات الجيش واللجان الشعبية في جبهات الوازعية والمسراخ واستمرار صدها زحوفات قوات تحالف العدوان والمرتزقة في طول الجبهات الساحلية بين مناطق ذباب والمخاء وباب المندب وهي الجبهات التي جند لها تحالف العدوان السعودي الاماراتي قوات عسكرية خليجية معززة بالمئات من المرتزقة العرب والأجانب واليمنيين.
* موقع المستقبل