الهُدنةُ تحتَ الخطر بعد تزايُدِ مؤشّرات التصعيد
الهُدنةُ تحتَ الخطر بعد تزايُدِ مؤشّرات التصعيد
إذ تجاهل رئيس «المجلس الرئاسي» الموالي لـ«التحالف»، رشاد العليمي، الردّ على مطالب الوفد الأوروبي بخصوص احتجاز سفن الوقود ومنع وصولها إلى ميناء الحديدة، واكتفى بالحديث عن المخاطر والتهديدات الناتجة من العرض العسكري الذي شهدته المدينة الساحلية الأسبوع الماضي، معتبراً استعراض صنعاء صواريخ وألغاماً بحرية تهديداً لأمن البحر الأحمر والملاحة الدولية. ولم يبدِ العليمي أيّ استعداد للدفع بمسار السلام قُدُماً، بل عاود الحديث عن مرجعيات السلام الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية و»اتفاق السلم والشراكة» الموقَّع بين الأطراف اليمنيين أواخر عام 2014، والقرار الدولي 2216، الذي شرعن العدوان على اليمن ووضع البلاد تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
لمّحت صنعاء إلى تحرّك عسكري في حال عدم الإفراج عن سفن الوقود المحتجَزة
إلى ذلك، وفي إطار محاولات إنعاش الهدنة، لجأ المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرع، السبت الماضي، إلى إيران للتوسّط لدى صنعاء، إلا أن ردّ الأخيرة جاء على لسان رئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام، الذي أكد، خلال اتصال هاتفي مع كبير مساعدي وزارة الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي، أن وقف إطلاق النار مرهون بوفاء الطرف الآخر بالتزاماته في إنهاء الحصار وصرف رواتب موظّفي الدولة.
* الأخبار