الكشف عن مخطط سعودي إماراتي جديد لفصل وادي وصحراء حضرموت عن الساحل
متابعات /
تشهد حضرموت سباق بين فرقاء الصراع داخل سلطة الرئاسي ما ينذر بتصادم بين قواها المحلية و قد يتسبب بتمزيق المحافظة الأكبر.
وفي عدن، بدأ الانتقالي نقل المئات من الشخصيات الاجتماعية والسياسية الحضرمية إلى عدن في محاولة لتحقيق التفاف حول فادي باعوم القيادي في الحراك الجنوبي والذي عاد مؤخرا إلى عدن وتم تسليمه ملف المحافظة النفطية في ظل الضغوط على الانتقالي لعدم التصعيد في المحافظة النفطية.
اللقاءات السياسية لشخصيات حضرمية وقوى موالية للانتقالي تتزامن مع تجهيز المجلس المنادي بالانفصال والمدعوم إماراتي قوات في لحج وعدن تمهيدا لوضعها تحت تصرف باعوم.
ومع أن باعوم الذي يستمد قوته من والده مؤسس الحراك والتي تعد مدن ساحل حضرموت مسقط راسه، لا يملك شعبية في الهلال النفطي المنشود للانتقالي، إلا أن التحركات تشير إلى أن الهدف تفجير صراع بين الساحل والوادي، خصوصا وأن تحركات الانتقالي قوبلت بتحركات أخرى لقوى حضرمية محسوبة على الإصلاح وعلي محسن وابرزها مؤتمر حضرموت الجامع والذي عقد اليوم، وفق الأمين العام المساعد أكرم نصيب العامري، اجتماع في مدينة سيئون حيث أقر العمل المشترك مع كافة القوى السياسية لمعالجة التوتر في مناطق الوادي والصحراء وبما يلبي أبناء حضرموت في التمكين السياسي والأمني والعسكري في إشارة واضحة إلى رفض مساعي الانتقالي للانتشار هناك في ظل مؤشرات خروج العسكرية الأولى المحسوبة على الإصلاح.
لا باعوم قادر على حسم معركة حضرموت ولا مؤتمر الجامع قادر أيضا، لكن التحركات الحالية مع الترتيبات التي يقودها التحالف تشير إلى أن الطرفان يتجه للمواجهة بالنيابة وهو ما قد يمهد الطريق لإعلان فصل وادي وصحراء حضرموت عن الساحل وتلك خطة سعودية – إماراتية وقبلها للإصلاح.