كل ما يجري من حولك

القدرةُ على ضرب البحر من أية نقطة في اليمن

القدرةُ على ضرب البحر من أية نقطة في اليمن

738

 

منصور البكالي

هذا ليس كلام للاستهلاك الإعلامي ولا للحرب النفسية في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقتهم حين يكون المتحدث به رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط.

بل هو تصريح يعبر عن مستوى القوة التي وصل إليها اليمن وعلى القدرات العسكرية المتقدمة التي يمتلكها، ونوعية الأسلحة البحرية والبرية والجوية التي باتت الجمهورية اليمنية تصنعها بخبرات يمنية 100 %، برغم الحصار المطبق والتفتيش الدقيق لكل السلع التجارية القادمة إلى اليمن.

توقيت مثل هذا التصريح وبعد ثمان سنوات من العدوان على اليمن يعكس قدرة صنعاء على خوض المعركة البحرية، بعد تفوقها في المعركة البرية، لتحرير الجزر والسواحل اليمنية وممرها المائي المهم، وقدرتها على حماية الملاحة البحرية، من أية أعمال قرصنة أمريكية أَو غيرها تستهدف ممر التجارة العالمي ومصالح الدول في باب المندب.

وفي سياق الرد على التواجد الأجنبي في باب المندب يؤكّـد تصريح الرئيس المشاط أن اليمن باتت اليوم تمتلك كُـلّ المقومات العسكرية لتحرير البحر الأحمر ومضيق باب المندب والسواحل اليمنية من أية نقطة برية في اليمن، وأن صنعاء تنتقل في قادم الأيّام من المعركة البرية إلى المعركة البحرية ولتكون أول مواجهة مباشرة تستهدف التفوق البحري للقوات الأمريكية في المياه اليمنية.

امتلاك اليمن للأسلحة الجوية كالصواريخ والطيران المسير التي تفوق بقدرتها على الوصول إلى أي هدف داخل البحر، وقدرتها التدميرية للقواعد والمدمّـرات العسكرية الأجنبية كان حاضراً في هذه العبارة الموجزة وأثبتته احداث استهداف اليمن للمنشآت الحيوية الاقتصادية والعسكرية الحساسة في الإمارات وفي عمق مملكة العدوان السعوديّة، مالم تخفي خلفها العديد من القدرات البحرية اليمنية المتفوقة.

العرض العسكري الذي ألقى فيه المشاط خطابه وكان به هذا التصريح ليس لتهديد أَيْـضاً بقدر ما يرسم خارطة المعركة المستقبلية أن استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني، ورسالة واضحة للعلن مفادها على القوات الأجنبية في سواحلنا ومياهنا اليمنية سرعة المغادرة لليمن ما لم فالقدرات اليمنية وصواريخها البحرية المتطورة قادرة بأسلحته وجيشه وخبراته المتراكمة على تحرير كامل التراب اليمني وكل قطرة من مياه البحر الخَاصَّة به، وهناك استعداد وتحضير مدروس بشكل سليم يضمن للشعب اليمني حماية سيادته الوطنية في باب المندب وعلى كُـلّ ذرة تراب من أراضيه، وتطهيرها من الغزاة والمحتلّين والعملاء.

وصول بعض القوات البحرية الأمريكية الجديدة إلى سواحل شرق اليمن مؤخّراً لن يكون بعيدًا عن هذا الرد، وأن كان هناك هُــدنة يراد لها التمديد مع استمرار الحصار واحتلال محافظات ومناطق وجزر يمنية ذات أهميّة عسكرية واستراتيجية واقتصادية، وعلى الأمريكي وأعوانه وأدواته التفكير واعادته ألف مرة ومرة -عند سماع صوت الاباء والحرية اليمني الذي تصدق أفعاله أقواله- اتِّخاذ القرار المناسب لحفظ قواه ومرتزِقته ومعداته وآلياته من البأس اليماني الشديد.

قوة العرض العسكري للمنطقة المركزية الخامسة والأسلحة النوعية التي تم عرضها خلاله بما احتوت عليه من الصواريخ المتقدمة والحديثة وذات القدرات المتنوعة ومختلف العتاد والعدة العسكرية بتشكيلاتها المتعددة يصدق ما توعد به الرئيس المشاط وله دلالات تنتقل بالعدوّ من السماع إلى المشاهدة ودراسة المدلولات والنتائج والعواقب إن استمر التعنت الأمريكي وأدواته المستهدفة لليمن وسيادته الوطنية ونهب ثروات ومقدرات شعبه.

You might also like