الكشفُ عن آخر تطوُّرات صفقة المسيَّرات الإيرانية إلى روسيا
الكرملين ينفي مزاعم “واشنطن بوست”
متابعات| وكالات*:
قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية، لشبكة الـ”سي ان ان”، إن واشنطن تعتقد أن روسيا تمتلك الآن طائرات بدون طيار إيرانية، ومن المرجح أن يتم نشرها في المعارك بأوكرانيا.
وأضاف المسؤولون أن الروس استلموا الطائرات من مطار إيراني، في وقت سابق من هذا الشهر، وتم نقلها إلى روسيا في طائرات شحن في منتصف أغسطس/ آب.
ووفقا لما ذكرته المحطة في وقت سابق، بدأ المسؤولون الروس التدريب على الطائرات بدون طيار في إيران أواخر الشهر الماضي، وتعتقد الولايات المتحدة الآن أن روسيا اشترت ونقلت إليها رسميا الطائرات من طراز “مهاجر 6″ و”شاهد 129” و”شاهد -191″، ومن المحتمل استخدام تلك الطائرات في الحرب أوكرانيا، وكلا النوعين من الطائرات قادران على حمل ذخائر دقيقة التوجيه ويمكن استخدامها للمراقبة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن المشغلين الروس ما زالوا يتدربون على الطائرات داخل إيران، وتعتقد الولايات المتحدة أن روسيا تعتزم استيراد المئات منها لاستخدامها في شن هجمات داخل أوكرانيا والحرب الإلكترونية.
وقد يكون لإدخال الطائرات بدون طيار الإيرانية، والتي يمكن استخدامها أيضًا للمراقبة، تأثير كبير على المعارك حيث تتطلع روسيا إلى تخفيف تأثير أنظمة الصواريخ (HIMARS) التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى أوكرانيا.
ويبلغ مدى النظام الصاروخي 49 (HIMARS) ميلا وقد مكن أوكرانيا من مهاجمة أهداف خلف الخطوط الأمامية الروسية.
ومع ذلك، يعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أنه عند اختبار الطائرات بدون طيار التي اشترتها روسيا من إيران، فإن العديد منها قد واجهت بالفعل العديد من الإخفاقات، ولذلك ليس من الواضح مدى تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للروس عند نشرها.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ذكرت لأول مرة أنه تم نقل الطائرات بدون طيار إلى روسيا.
وبدأت الإدارة الأمريكية التحذير، في يوليو/ تموز، من أن روسيا تتطلع إلى شراء الطائرات بدون طيار وسط نقص حاد في الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي أعاقت جهود الإنتاج الجديدة.
وكشفت صور الأقمار الصناعية في ذلك الشهر أن وفدا روسيا زار مطاراً في وسط إيران مرتين، على الأقل، منذ يونيو/ حزيران لفحص طائرات بدون طيار قادرة على صنع أسلحة.
وتأتي أنباء نقل الطائرات بدون طيار في الوقت الذي أعربت فيه الإدارة الأمريكية عن تفاؤل حذر بشأن اتفاق محتمل لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ويقول منتقدو الاتفاق الجديد إنه سيؤدي إلى تخفيف العقوبات عن إيران وبالتالي، مكاسب مالية غير متوقعة يمكن أن تمكن إيران من القيام بأنشطة خبيثة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
ومع ذلك، أصر مسؤولو البيت الأبيض على أن قرار العودة إلى الاتفاق النووي يجب أن يكون مدفوعا فقط بالحاجة إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ويجب ألا يتأثر بالإجراءات الإيرانية التي تقع خارج نطاق برنامجها النووي.
ردا على لك، نفت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الثلاثاء، مزاعم صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بشأن شراء موسكو مسيرات إيرانية لاستخدامها في أوكرانيا.
وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، لوكالة “تاس”، إن تقرير “واشنطن بوست” الذي زعمت فيه إرسال إيران مسيرات إلى روسيا يعد “أخبارا كاذبة”.
وأضاف: “لسوء الحظ، نشرت واشنطن بوست في الآونة الأخيرة الكثير من القصص الزائفة”.
وأكد بيسكوف أن علاقة موسكو مع طهران “تتطور بشكل ديناميكي”.
والاثنين، نشرت الصحيفة مزاعم للبيت الأبيض قال فيها إن موسكو “ما تزال تناقش مع طهران شراء مسيرات محلية الصنع لاستخدامها في أوكرانيا”.
وفي 11 يوليو / تموز الماضي، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن طهران تستعد لإرسال مئات المسيرات إلى موسكو، كما أدلى مسؤولون أمريكيون آخرون، في وقت لاحق، بتصريحات مماثلة، حسب الوكالة.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، شنت روسيا هجوما مستمرا على جارتها أوكرانيا خلف أزمة إنسانية وأضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
* رأي اليوم، الأناضول