أمن صنعاء في خطر والأخطر هو عدم الإحساس بالخطر! … محمد محمد المقالح
عندما تحدث جريمة قتل في صنعاء ولا يصدر أي بيان رسمي من وزارة الداخلية أو أي جهة أمنية حول الجريمة وطبيعتها والتحقيقات الأولية حولها إعلم رحمك الله أن لا أحدا مسؤل عن أمن الناس والسكينة العامة في صنعاء هذا ما يلخص الوضع الأمني اليوم ويفسر تكرار جرائم القتل وفي شوارع سبق إرتكاب جرائم قتل مماثلة .
هذا إذا كانت جريمة قتل نتيجة شجار أو أي حادث عرضي ، أما والجريمة جريمة إغتيال سياسي لناشط حقوقي معروف وفي أكثر شوارع العاصمة إزدحاما وفي وضح النهار فالأمر يتعدى عدم وجود جهة أمنية مسؤلة عن الأمن إلى وجود سلطة سياسية غير مسؤلة وغير جديرة بتحمل مسؤلية حياة وأعراض وأموال وممتلكات الناس..
…..يييه يا قوم إصحوا من هذه الخدارة وعدم الإحساس بأي مسؤلية تجاه أمن الناس وأمن البلاد..
أنا بصراحة شعرت بألم شديد عند سماعي من وسائل الإعلام لإغتيال المحامي/ فيصل الأسدي ولكنني شعرت بالقلق والخوف بعد الجريمة أكثر لأنني لم أسمع بيان رسمي حولها من جهة أمنية ولم أجد أي مظاهر أمنية بعد الحادث كتشديد التفتيش وإغلاق منطقة الجريمة وعمل نقاط أمنية مستحدثة على مداخل ومخارج المدينة وفي بعض شوارعها والعكس وجدت الفوضي الأمنية بأجلى صورها ، مسلحون على مترات وأطقم بلا أرقام وسيارات بلا أرقام وأطقم عسكرية سايرة جاية بلا هوية ولا تعرف لمن تتبع..
والخلاصة: الوضع الأمني فالت وخطير وأخطر ما فيه أن أحدا لا يشعر بأنه فالت وخطير وكل هذا في لحظة يستهدف العدو صنعاء وأمنها تحديدا وهذه هي الكارثة بعينها ..
*بالمناسبة لا شيء يمنع تحول صنعاء إلى عدن أخرى او المكلا أخرى سوى هيبة اللجان الشعبية وخوف المرتزقة والإرهابيين منها وعدم وجود نفوذ سلطوي للقاعدة في صنعاء كما هو في عدن وعندما تكسر هذه الهيبة سنسمع كل يوم عن جريمة قتل وربما تمثيل بالضحايا والعياذ بالله..
اللهم إننا نحذر وننبه من أشهر إلى هذا الأمر ، اللهم فإشهد إننا لم نجد أحدا يستمع لتنبيهاتنا وتحذيراتنا المتواصلة حتى الآن .
* من صفحتة على الفيسبوك