الانتقالي يكشفُ استراتيجيتَه نحو المكونات الجنوبية.. الضم والإلحاق بدلاً عن الشراكة
الانتقالي يكشفُ استراتيجيتَه نحو المكونات الجنوبية.. الضم والإلحاق بدلاً عن الشراكة
متابعات| رصد:
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم عن استراتيجيته الحقيقية تجاه المكونات الجنوبية الأخرى التي يدعي استعداده الحوار معها وفتح المجال أمامها للشراكة في إدارة الجنوب وتمثيله.
الانتقالي في اجتماع هيئة رئاسته اليوم كشف أن مخططه بشأن باقي المكونات الجنوبية الأخرى ذات الحاضنة الاجتماعية الأكبر هي الضم والإلحاق إلى الانتقالي وليس التشارك مع الانتقالي في التمثيل أو تقرير المصير أو الإدارة، وهذا ما تبين من خلال اجتماع اليوم لهيئة الرئاسة التي شارك فيها القيادي المفصول من الحراك الثوري الجنوبي فادي باعوم.
باعوم ظهر اليوم في اجتماع هيئة رئاسة الانتقالي ما يعني أن المجلس يهدف لإلحاق القيادات الجنوبية كتابعة له لا شريكة معه، وبالتالي فإن حديث المجلس ومزاعمه عبر وسائل الإعلام بتحركه نحو الحوار مع المكونات الجنوبية الأخرى وتوحيدها لا أساس له من الصحة، فما يتم إعلانه شيء وما يُخطط له شيء وما يتم تنفيذه على أرض الواقع شيء مغاير تماماً ولعل صورة اجتماع اليوم لهيئة الرئاسي أبلغ دليل على ذلك.
بهذه الصورة يعتبر فادي باعوم الذي تم عزله من رئاسة المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي منذ يونيو العام الماضي وهي الفترة التي بدأ فيها باعوم بالتقارب مع التحالف السعودي والانقلاب على مبادئ وثوابت الحراك الجنوبي التي أسسها والده القيادي البارز حسن باعوم والذي صرّح مؤخراً بعدم علمه بأن نجله فادي سيزور عدن ويلتقي بقيادة الانتقالي ويدلي بتلك التصريحات، بتلك الصورة يعتبر فادي عضواً بهيئة رئاسة الانتقالي، وهذا يعني أن المجلس التابع للإمارات سيعمل على ضم وإلحاق قيادات الحراك الجنوبي تباعاً إلى حضن الإمارات وليس في مناصب قيادية بالمجلس بل في مناصب هامشية في دوائر المجلس وجمعيته العمومية في المحافظات الأخرى، وذلك يعني أيضاً أن الانتقالي لا يرى في المكونات الجنوبية الأخرى والأقدم منه والأحق بتمثيل الجنوب يراها المجلس بأنها لا تمثل رقماً على الساحة الجنوبية ولا ترقى لمستوى الشريك.
ولعل انجرار المكونات الجنوبية وراء مخطط الانتقالي تعد خطورته على هذه المكونات أشد فتكاً وقساوة من خطورة مؤامرات الإصلاح وجناح المؤتمر الإماراتي مجتمعة، وبالخلاصة المفيدة ستصبح المكونات الجنوبية العريقة بلا قرار ولا رأي داخل الانتقالي بعد أن يتم إلحاقها كتابع ضمن المجلس التابع أصلاً للإمارات.