اليمنيون على موعدٍ مع مفاجأةٍ من العِيارِ الثقيل
هل حانت ساعة فزعة
اليمنيون على موعد مع مفاجأةٍ من العيار الثقيل .. هل حانت ساعة فزعة أنصار الله مع الإصلاح؟
متابعات| رصد:
بالرغم من مواقف حزب الإصلاح منذ بدء العدوان الأجنبي على اليمن إلا أن ما يتعرض له الحزب من استهداف يجعل اليمنيين أكثر تعاطفاً مع كل يمني يواجه المخططات الخارجية لاسيما تلك المرتبطة بالإمارات التي تقوم بدور وظيفي لصالح القوى الكبرى.
المخطط اكبر من الجميع فلا يفرح هؤلاء بتمكينهم ولا يغضب أولئك لتسريحهم
لا خلاف في أن الإصلاح عمل كأداة من أدوات التحالف الخارجي بل كان أول حزب يمني يؤيد علناً وبكل وقاحة وفي سابقة تاريخية لا تغتفر العدوان على الشعب اليمني غير أن تطورات الاحداث تجعل الكثير من اليمنيين أمام مسؤوليات عدة منها تجاوز الخلافات لرفض التدخل الأجنبي في بلادهم ومن هذا المنطلق فإن الموقف الشعبي اليمني يتجه نحو رفض ما يجري من تقسيم وتمزيق وتوزيع ونهب للثروة وللجغرافيا , وقبل ذلك من انتهاك للسيادة من خلال استخدام الطيران لقتل يمنيين واستهدافهم.
المخطط الأجنبي لن يتوقف عند حزب الإصلاح بل سيظل يعمل على إبقاء اليمن تحت الإدارة الأجنبية وما يتطلبه ذلك من إدارة خبيثة للمتناقضات اليمنية لاستمرار الصراع
الكثير من المتابعين يؤكدون أن المخطط الأجنبي لن يتوقف عند حزب الإصلاح بل سيظل يعمل على إبقاء اليمن تحت الإدارة الأجنبية وما يتطلبه ذلك من إدارة خبيثة للمتناقضات اليمنية لاستمرار الصراع بما في ذلك الجنوب الذي لن يكون دولة واحدة ولن يصبح تحت سيطرة مكون عميل واحد بل سيظل رهين صراع المتناقضات في مشهدية مأساوية يعمل الاحتلال على تنفيذه من خلال ادواته اليمنية للأسف الشديد.
كل اليمنيين الاحرار لا يسرهم ما يحدث من تشظي وخلاف وهو الخلاف الذي تريده القوى الأجنبية لتمرير مخططاتها وفرض واقع يتناقض مع حقائق الجغرافيا والتاريخ.
مثل هذه المخطط يدركه اليمنيون الشرفاء ليس في صنعاء فقط بل وفي بقية المكونات في عدن ومارب وشبوة وحضرموت وممن طاب لهم المقام في الخارج لاسيما أولئك الذين أدركوا حقيقة الاجندة الخارجية واصبحوا اليوم يتحدثون عن خطورة تلك المخططات وضرورة مواجهتها وهي المواجهة التي تتطلب من اليمنيين التوحد ورص الصفوف لأن المعركة الحقيقية لليمنيين هي مع العدوان ومع الاحتلال وليس ضد بعضهم البعض كما يقول الحمقى من قادة حزب الإصلاح الذين كلما تلقوا الصفعات سبحوا بحمد السعودية والامارات ولهذا فإن الخطاب اليمني الحقيقي هو ذلك الذي يستنهض الإرادة الوطنية بشكل عام ضد من يقتل اليمنيين وينهب ثرواتهم ويمزق جغرافيتهم وينظر اليهم على انهم مجرد أدوات ليس من اليوم ولا منذ ما قبل سنوات بل منذ عدة عقود.
بالتأكيد ان كل اليمنيين الاحرار لا يسرهم ما يحدث من تشظي وخلاف وهو الخلاف الذي تريده القوى الأجنبية لتمرير مخططاتها وفرض واقع يتناقض مع حقائق الجغرافيا والتاريخ.
ما يحدث ضد الإصلاح قد يحدث ضد عملاء آخرين ممن يتقهقهون اليوم على دماء إخوانهم المسفوكة في شبوة فمن يدري بعد اشهر وبعد سنة من سيكون هدفاً للطائرات الأجنبية
وعطفاً على كل ما سبق ترى هل كانت الهدنة جزء من مخطط لترتيب المشهد جنوباً بما يؤدي الى التخلص من حزب الإصلاح؟ واذا كان الامر كذلك ترى هل سنشهد فزعة انصارية مع هذا الحزب ليس من أجله وإنما تأكيداً للخارج المستهتر باليمن واليمنيين أن أبناء اليمن أكبر من كل خلاف وأن دماء اليمنيين ليست رخيصة وبلدهم ببحرها وبرها بالنسبة لهم أغلى من كل شيء فهي الكرامة والشرف والتاريخ والمستقبل , وان الرياض وابوظبي لن تكون لأولئك المخدوعين اقرب اليهم من صنعاء ولن تكون السعودية وطناً بديلا لأي مكون يمني فاليمن العظيم سيظل عظيماً بكل أبنائه من كل التوجهات وعلى الجميع ان يدرك ان التفاهم بين أبناء الوطن الواحد ليس مستحيلاً وكل الخيارات مفتوحة.
وفي الأخير فإن ما يحدث ضد الإصلاح قد يحدث ضد عملاء آخرين ممن يتقهقهون اليوم على دماء إخوانهم المسفوكة في شبوة فمن يدري بعد اشهر وبعد سنة من سيكون هدفاً للطائرات الأجنبية وعلينا الا نستبعد أي شيء فالانتقالي ومؤتمر الامارات ليسوا ببعيدين عن الاستهداف لأن المخطط اكبر من الجميع فلا يفرح هؤلاء بتمكينهم ولا يغضب أولئك لتسريحهم وعلى الجميع أن يتحرر من قيود الخارج فمعركة اليمنيين طويلة مع أعداء اليمن التاريخيين واذنابهم وأدواتهم ولو تطلب الأمر المزيد من التضحيات وحينها لن يسامح هذا الشعب أي عميل وأي خائن ولله عاقبة الأمور.
* المساء برس