كل ما يجري من حولك

لهذا السبب وافق الزبيدي على تسليم ساحل حضرموت عسكرياً للإصلاح

لهذا وافق الزبيدي على تسليم ساحل حضرموت عسكريا للإصلاح

1٬838

متابعات| رصد*:

أثار قرار تعيين قائد عسكري محسوب على الاصلاح، كقائد للمنطقة العسكرية الثانية، المنتشرة في ساحل حضرموت  جدلا واسعا خصوصا وأنه يتزامن مع ترتيبات لإخراج فصائل الحزب من الهضبة النفطية ، فهل كان القرار مقايضة أم ضمن خطط تستهدف اعضاء الرئاسي  ذوي النفوذ والسلطة في المناطق النفطية؟

فجأة وبدو ن سابق انذار اصدر رشاد العليمي  ومن مقر اقامته في العاصمة المؤقتة عدن قرار  بتعيين  قائد منصور التميمي ، الذي كان اخر منصب له قائدا لمعسكر قرة الفرس   بوادي حضرموت. يعرف التميمي من خلال سجله انه ابرز من رجلات علي محسن  والاصلاح في حضرموت ما يعني  تسليم الحزب  فعليا  ما تبقى من حضرموت او بالأحرى  تعزيز قبضته على الساحل الذي ظل حتى وقت قريب تحت قبضة الفصائل الموالية للإمارات سواء في نطاق العسكرية الثانية والمعروفة بـ”النخبة الحضرمية” أو غيرها من الفصائل التي تتبع الانتقالي كلواء بارشيد.

من حيث التوقيت، يبدو بان القرار  مقايضة بين الاصلاح والرئاسي خصوصا وأنه اتخذ بعد ساعات على لقاء جمع العليمي والزبيدي  بكتلة الاصلاح البرلمانية في عدن  بعد تلويح الحزب بالمقاطعة  ردا على تطورات شبوة التي ازيح بموجبها الحزب فعليا، لكن لا يبدو بان قرار تسليم ساحل حضرموت للإصلاح  مقايضة  بشبوة لاتي تم اغلاق ملفها نهائيا،  بل على  الهضبة النفطية بوادي وصحراء حضرموت حيث تكثف سلطة الرئاسي حراكها هناك لإخراج  قوات المنطقة العسكرية الاولى    من اخر معاقل الاصلاح  شرق اليمن.

وبغض النظر عن حراك استئصال الاصلاح عبر منحه طعم  لابتلاعه والتي تشير خارطة التحركات بانها تتجه لمارب وتعز والمهرة،  ثمة بعد محلي ايضا في  ما يحدث في المناطق الشرقية لليمن  وهذا برز بموافقة  عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي على التضحية بفرج البحسني حليفه الابرز  بعد نجاحه بتفكيك منظومة عبدالله العليمي في شبوة وضغطه لسحب ملف نفوذ العرادة في مأرب، وهذه في ثناياها مخطط لإضعاف  كافة اعضاء المجلس الرئاسي  مقابل تعزيز نفوذ الزبيدي الذي سيبقى النائب الاول كما يبدو لرئيس المجلس.

أيا تكون  ابعاد الصراع المحلية، تشير  خارطة التطورات بان كل ما يحدث في الهلال النفطي لليمن ذات بعد اقليمي  فالسعودية التي سلمت شبوة للإمارات تحاول انهاء نفوذ ابوظبي في حضرموت  ومثلها في المهرة وسقطرى ضمن خارطة تقاسم مناطق الثروة والموقع الاستراتيجي شرق اليمن ، وهذه الملفات ظالت ابرز   مصادر الخلاف بين الحليفتين خلال السنوات الماضية وحالت دون  تنفيذ  اتفاق الرياض   رغم صياغته من قبل الدولتين.

* YNP

You might also like