خفايا وأسبابُ انسحابِ قواتِ “الإصلاح” من عتق والتمركز في هذا المكان
خفايا وأسبابُ انسحابِ قواتِ “الإصلاح” من عتق والتمركز في هذا المكان
متابعات| رصد*:
في الوقت الذي كانت فيه الوقائع على الأرض تشير إلى أن القوات المدعومة من الإمارات والتي تقاتل باسم المجلس الرئاسي في مدينة عتق والتي قدم معظمها من خارج شبوة لن تتمكن من السيطرة على مدينة عتق بسبب فارق القوة العسكرية بينها وبين قوات الإصلاح المتمثلة بالأمن الخاصة والنجدة ومحور عتق، آلت نتائج المواجهات في المدينة إلى طرد قوات الإصلاح منها لثلاثة أسباب رئيسية.
مصادر خاصة في الإصلاح كشفت لـ”المساء برس” عن ما حدث خلال الساعات الماضية التي حسمت الوضع بمدينة عتق، كاشفة أن الحزب تعرض لضغوط خارجية أبرزها من الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت المصادر إنها هي من كانت تدير المعارك في عتق وأن الإمارات كانت مجرد واجهة، حيث ضغط مسؤولون أمريكيون على الإصلاح مهددين بتصنيف الحزب جماعة إرهابية في حال استمر برفض الانسحاب من شبوة وتسليم المحافظة بالكامل للإمارات والقوات الموالية لها التابعة لطارق والانتقالي.
أما السبب الثاني لانسحاب قوات الاصلاح من عتق فقد تمثل بشن طيران التحالف غارات جوية على معسكرات الإصلاح (القوات الخاصة) داخل عتق وخارجها، وأن عدد الغارات التي استهدفت معسكر الشهداء التابع للقوات الخاصة داخل عتق بلغت 30 غارة، مشيرة إن قوات العمالقة وطارق صالح لم تتمكن من الاقتراب من المعسكر والسيطرة عليه إلا بعد تسويته على الأرض بفعل الغارات الجوية، كما شن الطيران غارات على معسكرات للقوات الخاصة خارج مدينة عتق وتحديداً معسكرات تقع على تخوم محافظة حضرموت في منطقة عزان وأخرى في محيط طريق حضرموت.
فيما قالت المصادر إن السبب الثالث لانسحاب القوات الخاصة من عتق كان بسبب المجلس القيادي الرئاسي ورئيسه رشاد العليمي الذي حيّد الوحدات الأمنية والعسكرية التي كانت تقاتل إلى جانب قوات الأمن الخاصة، حيث تمكن العليمي من إجبار قيادات قوات النجدة ومحور عتق على وقف القتال وعدم التدخل في المعارك، مشيرة إن هذا التفكيك للقوات أدى إلى إبقاء قوات الأمن الخاصة تقاتل وحيدة ما اضطرها للانسحاب من مدينة عتق إلى خارج المدينة.
* المساء برس