وفدٌ عُمانيٌّ في صنعاءَ لتمديد هدنة تلفُظُ آخرَ أنفاسها.. وهذا هو ردُّ الحوثيين (تفاصيل)
هل تشهد الهدنة تمديداً آخر؟
متابعات| رصد:
تقترب اليمن من انتهاء الهدنة الإنسانية والعسكرية بعد يومين، وسط جهود مكثفة تجريها الأمم المتحدة بهدف انتزاع الموافقة من طرف صنعاء لتجديد الهدنة الأممية وتوسيعها لمدة ستة أشهر في ظل الانتهاكات والتجاوزات المستمرة من قبل التحالف السعودي الإماراتي بحق الهدنة منذ بدء سريانها مطلع أبريل الماضي.
يتزامن ذلك في أعقاب تصعيد خطير للتحالف السعودي الإماراتي يهدد بنسف الهدنة، بعد نشر صنعاء إحصائية بخروقات القوات الموالية للتحالف المسجلة خلال الساعات الأخيرة والتي بلغت 211 خروقات من ضمنها استهداف منازل المدنيين بغارات جوية للطيران التجسسي.
وقالت مصادر دبلوماسية إن وفدا من سلطنة عمان وصل اليوم الأحد إلى العاصمة صنعاء وبجعبته ملفات تتعلق بالهدنة يحملها للسلطات هناك في محاولة انتزاع الموافقة للقبول بالتجديد والتوسيع لشهور أخرى، وهو ما يستبعده سياسيون ومراقبون، مستشهدين بالخروقات المكثفة والمتواصلة منذ أربعة شهور ضمن فترتي الهدنة التي لم تلامس الحد الأدنى المطلوب في تخفيف أعباء المواطنين اليمنيين الذين يرزحون تحت نير الجوع والحرام والفاقة نتيجة الحرب السعودية الإماراتي والحصار الجائر على البلاد للعام الثامن على التوالي.
وأوضحت المصادر بأن من المتوقع أن يضع الوفد العماني أمام صنعاء عروضاً بتوسيع زيادة الرحلات الجوية التجارية من وجهات غير الأردن والقاهرة والسماح بدخول المزيد من السفن النفطية، حيث كان مسؤولين بحكومة صنعاء قد أكدوا في تصريحات صحفية تمسك حكومتهم بمطالب توسيع الهدنة والتي تشمل صرف المرتبات.
وتحاول الأمم المتحدة استخدام سلطنة عمان كورقة ضغط أخيرة على سلطة صنعاء كون الأخير وعمان تربطهما علاقة ودية، عقب إعلان اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية أمريكا مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي في وقت سابق لمطالبة السلطنة بلعب دور الوسيط بين صنعاء وطرف التحالف، في محاولة أمريكية أخيرة للضغط على صنعاء من خلال التأثير عليها من ناحية سلطنة عمان مع انتهاء الهدنة الثلاثاء من أغسطس القادم.