كل ما يجري من حولك

محللون غربيون: الحرب “الفاشلة” على الـيَـمَـن تكلف السُّعُـوْدية أكثر من مليار دولار شهرياً

596

متابعات../

سيلٌ من الانتقادات، فيما يشبهُ “الهجومَ المركَّزَ”، وجّهها أكبرُ المعلقين في صحيفة واشنطن بوست الأَمريكية، ونائب رئيس تحريرها، ديفيد إغناتيوس، في مقالته الأسبوعية باتجاه المملكة السُّعُـوْدية، بسبب التخبط الباهظ في سياساتها والحرب المكلفة على الـيَـمَـن – والتي كلفت ما يفوق مليار دولار شهرياً – دون أية نتائج ملموسة على الأرض، وجاءت المقالة تحت عنوان “التخبط المكلف لقيادة السُّعُـوْدية التي يسيطر عليها القلق”.

“الدولة الهشة”، المصطلح الذي استخدمه الصحفي كارين إليوت هاوس، لوصف المملكة السُّعُـوْدية في كتابه الصادر عام 2012. “مراقبة السُّعُـوْدية هي مثل مشاهدة لاعبة جمباز تفقد توازنها بالحركة البطيئة. وبينما يحبس العالم أنفاسه، فإنه يتساءل عما إذا كانت ستهبط بسلام أم أنها سوف تسقط على الأرض”.

وقال نائبُ رئيس تحرير الـ”واشنطن بوست”: إن المملكة السُّعُـوْدية هي نظام ملكي يعاني من الخوف، وقد تعثرت في حرب مكلفة وغير ناجحة في الـيَـمَـن. كما أنها تعاني حالة من فقدان الثقة في القوة العظمى الحامية، الولايات المتحدة، بسبب توقيعها للاتفاق النووي الذي أنهي العزلة الدولية لإيران.

مشيراً أنه عندما تشعر الدول بالضعف، فإنها أحياناً ما تلجأ إلَى فعل أشياء متهورة وغير فعالة، وهذا بالضبط ما يحدث في الفترة الأَخيرَة مع المملكة السُّعُـوْدية.

ولفت ديفيد إغناتيوس إلَى أن رغبة المملكة السُّعُـوْدية في مقاومة إيران قد ورطتها بالفعل في الحرب الـيَـمَـنية. ويقال إن الحرب تكلف المملكة العربية السُّعُـوْدية ما يفوق مليار دولار شهرياً دون أية نتائج ملموسة على الأرض. وقد رد الـيَـمَـنيون، من خلال مهاجمة المدن الحدودية في المملكة السُّعُـوْدية. ويبدو أن السُّعُـوْديين كانوا متحمسين لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن الـيَـمَـن حتى وقعت تطورات الأسبوع الماضي.

وأشار أنه في الأسبوع الماضي، بدا أن آل سعود يفقدون اتزانهم. مخاوف المملكة من الصعود الإيراني ربما قادتها إلَى تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر، مما أثار أعمال شغب في طهران انتهت إلَى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتصاعد حاد في العداء الطائفي الذي يجتاح الشرق الأوسط.

ويتساءل نائب رئيس تحرير صحيفة “الواشنطن بوست”: ما الذي دفع السُّعُـوْدية إلَى اتخاذ هذه الإجراءات الخطيرة، وما هي السياسات الأَمريكية التي قد تقلل من خطر الفوضى في الشرق الأوسط؟ لا يمكن الإجابة على هذه الأسئلة دون فحص المخاوف الأمنية لدى السُّعُـوْديين، والتي دفعتهم إلَى اتخاذ خيارات سيئة.

You might also like