تأهُّبٌ عسكري وأمني إسرائيلي تحسباً لتوترات “مسيرة الأعلام” والجيش ينشر منظومة “القبة الحديدية “قرب الحدود مع قطاع غزة
تأهُّبٌ عسكري وأمني إسرائيلي تحسبا لتوترات “مسيرة الأعلام” والجيش ينشر منظومة “القبة الحديدية “قرب الحدود مع قطاع غزة
متابعات| وكالات*:
أمر قائد الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، الأربعاء، بنشر الآلاف من رجاله في القدس الشرقية والمدن المختلطة، قبل أيام من انطلاق مسيرة استفزازية ينظمها مستوطنون متطرفون، فيما نشر الجيش منظومة “القبة الحديدية “قرب الحدود مع قطاع غزة، بحسب إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “شبتاي” أمر برفع حالة التأهب في القدس والمدن المختلطة (يقطنها فلسطينيون “عرب 48” ويهود) إلى مستوى واحد قبل أعلى مستوى من التهديد، خوفا من اندلاع “أعمال عنف” خلال “مسيرة الأعلام” في 29 مايو/ أيار الجاري.
ومن المقرر أن تمر المسيرة التي تنطلق من القدس الغربية بمشاركة آلاف المستوطنين، عبر منطقة باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة.
وألغى “شبتاي” الإجازات الخاصة بجميع عناصر الشرطة العاملين في القدس والمدن المختلطة، بحسب المصدر ذاته.
وقرر نشر أكثر من 3 آلاف شرطي في القدس، ومئات آخرين في المدن المختلطة، لاسيما في اللد (وسط) وعكا (شمال).
في سياق متصل، نشر الجيش الإسرائيلي منظومة “القبة الحديدية” قرب الحدود مع قطاع غزة، تحسبا لإطلاق صواريخ من القطاع ردا على “مسيرة الأعلام”، بحسب القناة (13) الإسرائيلية الخاصة.
والأحد حذرت حركة “حماس” من تداعيات السماح لـ “مسيرة الأعلام” “، بالمرور بالمسجد الأقصى، ومدينة القدس الشرقية.
من جانبها، حذرت حركة “قادة من أجل أمن الإسرائيل” (غير حكومية)، في رسالة بعثت بها إلى رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف من تداعيات مرور المستوطنين في “نقاط الاحتكاك” بالقدس.
وقالت الحركة التي تضم قادة سابقين في الجيش والأمن العام (شاباك) والشرطة والموساد: “”في هذه الأيام، وبعد بضعة أشهر من التوتر، ليس من المنطقي خلق المزيد من المواجهات الحادة غير الضرورية”، بحسب “يديعوت”.
ودعت الحركة، إلى “إعادة النظر في قرار تنظيم المسيرة عبر المسار الذي سيعبر نقاط الاحتكاك عند باب العامود والحي الإسلامي، وإقامتها على طريق يمنع الإضرار بالأمن في المدينة”.
وفي 18 مايو الجاري، قبل الوزير “بارليف” توصية الشرطة بإقامة “مسيرة الأعلام”، عبر المسار المقرر من القدس الغربية عبر باب العامود ومنها إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس إلى حائط البراق.
ووقتها، قال وزير التعاون الإقليمي (الوزير العربي الوحيد بالحكومة الإسرائيلية) عيساوي فريج إن “قرار الموافقة على اجتياز المسيرة الاستفزازية الحي الإسلامي وباب العامود خطأ فادح ومثير للقلق”، بحسب قناة “كان” الرسمية.
وعام 2021، نظم الآلاف من “المتطرفين” المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، مرددين هتاف “الموت للعرب”، قبل أن يتوجهوا نحو “حائط البراق”.
وسنويا، ينظم ناشطون يهود ومستوطنون “مسيرة الأعلام” بالقدس في 29 مايو لإحياء يوم “توحيد القدس”، وهو ذكرى ضمّ إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب يونيو/ حزيران 1967.
* الأناضول