انفراجة في ما بقي من الهدنة: مطار صنعاء نحو معاودة العمل
انفراجة في ما بقي من الهدنة: مطار صنعاء نحو معاودة العمل
وتمثّل هذه الخطوة، التي أعادت الآمال إلى الآلاف من المرضى المدرجة أسماؤهم على قائمة السفر التي أعدّتها اللجنة الطبّية العليا في صنعاء، أحد أهمّ الاختراقات التي حقّقها غروندبرغ، بعد إعلانه في الثاني من نيسان الماضي الهدنة، التي دخلت حيّز التنفيذ إثر 24 ساعة من ذلك. ومن المتوقّع أن يسهم الاختراق المذكور في تثبيت اتّفاق وقف إطلاق النار على الأرض، وأن يمهّد لتمديده شهرَين إضافيَين. لكن هذا التطوّر قوبل بموجة استياء لدى الشخصيات الموالية لـ«التحالف»، والتي اعتبرت تنازل «المجلس الرئاسي» عن الشروط المسبقة بشأن فتح مطار صنعاء، «دليلاً على ضعف ناتج من استمرار الانقسام الداخلي والخضوع للإملاءات الخارجية». وفي محاولة لامتصاص موجة السخط تلك، سرّبت حكومة معين عبد الملك في عدن، رواية برّرت فيها موافقتها على تسيير الرحلات بجوازات صادرة عن صنعاء، بأن ذلك سيري بشكل مؤقّت، ريثما تتمكّن سفارتها في الأردن من إصدار جوازات بديلة. وقالت إن تنازلها «لا يترتّب عليه أيّ تغيير في مركزها القانوني، ولا يشكّل اعترافاً بالحوثيين».
في المقابل، رحّبت حكومة الإنقاذ بهذه الانفراجة، وأكّدت جهوزية مطار صنعاء التشغيلية والفنّية والمهنية لاستقبال جميع الرحلات المدنية والتجارية، وذلك «وفقاً للاشتراطات والمتطلّبات الدولية المعمول بها في المطارات العالمية ومنظّمة الطيران المدني (إيكاو)»، منبّهةً إلى أن ما تبقّى من مدّة الهدنة «يتطلّب تسيير رحلات تجارية بشكل يومي من دون قيود». وأعلنت شركة طيران «اليمنية»، بدورها، تلقّيها موافقة من «التحالف» على تسيير رحلة جوّية مطلع الأسبوع المقبل، يُفترض أن تكون إلى «مطار الملكة علياء» في الأردن، وفق المعلومات المتداولة.